علق أمس السجناء الجزائريون بليبيا إضرابهم عن الطعام الذي كانوا قد شنوه منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع، تنديدا بالمعاملة السيئة التي يعاملون بها من طرف حراس السجون وتأكيدا على ضرورة توضيح الغموض الذي يكتنف تطبيق الاتفاقية المتعلقة بإطلاق سراحهم. ويأتي قرار السجناء بتعليق إضرابهم عن الطعام حسب بيان ورد ل ''الحوار'' بعد أن ''تدهورت الحالة الصحية لعدد من زملائهم دون أن يتلقوا العلاج من طرف إدارة السجون''. وبعد أن أقدمت إدارة السجون كما جاء في البيان '' على ترحيل 4 مسجونين إلى جهات مجهولة بعد معاقبتهم بقسوة أمام زملائهم لأنهم حسب الحراس تكلموا هاتفيا مع الصحافة والقنوات الفضائية ''. وكان السجناء الجزائريون قد وجهوا مؤخرا رسالة إلى السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، يدعونه فيها، بضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة مع الجهات الليبية لأجل الاستفادة من الترحيل إلى الجزائر.وأكدت العائلات - مثلما ذكر ناطقها - أنها لن تصمت عن ملف ذويها وستواصل تحركاتها إلى أن يعود ذووهم إلى ديارهم بأرض الوطن، متسائلة عن الأسباب التي حالت دون تمكن الطرفين في تطبيق الوعود والاتفاقات منها اتفاق ماي الذي يؤكد على تبادل السجناء الجزائريين واللبيين.