يعاني فلاحو القرية النائية الشط، الواقعة على بعد أكثر من 10 كيلومترات عن عاصمة الولاية ورقلة من الهجمات المتكررة للحيوانات البرية وعلى رأسها الخنازير، التي أتلفت مجموعة من بساتين النخيل التي تعج بها هذه القرية الفلاحية بالأساس وهذا منذ مدة طويلة، حيث أتلفت هذه الحيوانات البرية كل ما قام الفلاحون بزرعه من خضر وفواكه موسمية، مسببة لهم أضرار مادية جسيمة. وقد أعرب مجموعة من الفلاحين ل"الشروق" عن تخوّفهم الكبير من هذه الحيوانات الوحشية، خاصة وأن غالبية الفلاحين بهذه المنطقة لا يمتلكون الأسلحة النارية التي تمكنهم من الذود عن بساتينهم التي يرونها تتلفها أمام أعينهم هذه الحيوانات المفسدة، وأردف ذات الفلاحين المتضررين من هذه الظاهرة عن أملهم في أن تساعدهم السلطات المحلية المختصة في مكافحة هذه الآفة التي أتت على مساحات غابية شاسعة للنخيل وأثرت على محاصيل الموسم، وهو ما يزيد من مخاوفهم بمنطقة الشط وما جاورها.