شدّد وزير السياحية والصناعات التقليدية وتهيئة الإقليم، عمار غول على الأهمية الكبرى لولاية الوادي، في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2030/2050، والذي يهدف إلى خلق اقتصاد منوع، لا يرتكز على المحروقات، خاصة وأن الولاية، تتوفر على كل العوامل التي تساعد في إنجاح البرنامج المذكور الذي يرتكز على خمسة قطاعات. وأضاف غول خلال كلمة ألقاها، على هامش زيارته إلى ولاية الوادي الأحد، أن المنطقة تتوفر على إمكانيات هامة في كل القطاعات التي يشملها المخطط المعد لتهيئة الإقليم. فالقطاع الفلاحي شهد وعلى مر السنوات الماضية، قفزة نوعية مكنت الولاية، من تبوء الصدارة في عديد المنتجات الفلاحية، ووصلت حتى مرحلة التصدير، خلال السنة الحالية، إذ بلغت قيمة الإنتاج الزراعي نحو ملياري دولار، كما يشغل القطاع 50 من المائة من اليد العاملة التي يصل عددها حاليا إلى 300 ألف شخص، ما يعلق آمالا عريضة على الرفع أكثر من قيمة الصادرات من المنتجات الفلاحية. وأشار غول إلى أن الحكومة، قررت إنجاز مدرج خاص للطائرات التجارية، ليتم تصدير المنتجات الفلاحية، من مطار قمار مباشرة إلى الأسواق الخارجية. أما ثاني قطاع تحدث الوزير عنه في إطار مخطط تهيئة الإقليم الخاص بولاية الوادي، فهو القطاع الصناعي، الذي تتوفر فيه الولاية على قاعدة صناعية مقبولة، حاليا تشغل نحو 6 من المائة من اليد العاملة، وقال غول إنه يتوقع أن تستقطب الصناعة 15 من المائة من اليد العاملة، خاصة بعد أن يرتفع عدد المؤسسات من 6 آلاف شركة إلى 10 آلاف شركة في غضون 2030 و2050. أما في القطاع الذي يشرف عليه غول فإن الولاية تتوفر على كل العوامل التي ستمكن القطاع من الرفع من الطاقة الاستيعابية للهياكل الفندقية من نحو 3000 سرير إلى نحو 10 آلاف سرير، في غضون 2030، كما يتطلع المخطط المذكور لبلوغ 50 وكالة سياحية بمقاييس عالمية وزيادة مناطق التوسع السياحي في الولاية من منطقة وحيدة إلى خمس مناطق، ما سيساعد من تحقيق الأهداف المسطرة، خاصة مع ترقية مطار قمار إلى مصاف دولي، يستقبل الرحلات الدولية، خاصة تلك التي تستقطب سياحا أوربيين. أما القطاع الرابع الذي تحدث عنه غول، في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم فهو اقتصاد المعرفة، والقطاع الخدماتي، ويتركز على جعل الجامعة ومراكز التكوين المهني المتواجدة بالولاية تعمل بانسجام، وتناسق مع باقي القطاعات، التي شدّد الوزير بشأنها على ضرورة أن تعمل بتناسق وتكامل من خلال جعل الصناعة في خدمة الفلاحة، عن طريق الصناعات التحويلية والغذائية، كما شدد على أهمية أن ترافق الدولة نشاط القطاعات وتوفير بنية تحتية تسهّل عملها. يذكر أن وزير السياحة والصناعات التقليدية، وتهيئة الإقليم، وخلال الزيارة التي قادته يوم الأحد لولاية الوادي، قد تفقد عدة مشاريع قطاعية، على غرار فندق التيجاني، في منطقة كونين وفندق سوف التابعة لمؤسسة التسيير السياحي، والمركب السياحي العالمي الغزال الذهبي لرجل الأعمال جيلالي مهري، بالإضافة إلى دار الصناعات التقليدية وموقع للتوسع السياحي.