أعلن المتحدث باسم الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن طرفي النزاع اليمني باشرا، السبت، في الكويت، مفاوضات مباشرة حول المسائل الرئيسية بهدف إنهاء الحرب في هذا البلد الفقير. وقال شربل راجي لوكالة فرانس برس: "الوفدان هنا وسيتم بحث كل المسائل الرئيسية". ولم يلتق الوفدان من قبل وجهاً لوجه إذ جرى القسم الأكبر من جولات التفاوض التي بدأت في 21 أفريل بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم والمدعومين من إيران ووفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، من خلال لقاءات بين ولد الشيخ أحمد مع كل من الوفدين المتخاصمين على حدة. وقتل أكثر من 6800 شخص ونزح نحو 2.8 مليون شخص من ديارهم في اليمن، منذ أن بدأ التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملته في مارس 2015 ضد الحوثيين وحلفائهم بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء وعدة محافظات. وبالإضافة إلى سبل تعزيز وقف إطلاق النار الذي أعلن في 11 أفريل، تشمل المفاوضات "قضايا مرتبطة بانسحاب المجموعات المسلحة (من المناطق التي تسيطر عليها) وتسليم الأسلحة الثقيلة (للحكومة) واستئناف الانتقال السياسي والإفراج عن السجناء". وقدم وفدا الحكومة والمتمردين مقترحين للحل السياسي والأمني لإنهاء النزاع الدائر منذ 13 شهراً. ولم تتوافر تفاصيل عن المقترحين، لكن وفد الحكومة اليمنية قال إنه يقوم على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها ونزع سلاحهم. ويؤكد الوفدان التزامهما بإنجاح مفاوضات الكويت، لكن نقطة الخلاف الرئيسية تبقى في طلب المتمردين الاتفاق على تفاصيل التسوية السياسية قبل تسليم السلاح. وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون، إن مفاوضات، السبت، تشكل "مرحلة جديدة من المفاوضات هي الأكثر اختباراً لحقيقة موقف الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في الدفع بمسار الحلول السلمية وإيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن".