الجالية المسلمة في "فنسبري بارك" استنكرت الجالية الجزائرية المقيمة شمال لندن ما تعرض له سكان شارع "بلاك ستوك" في "فنزبري بارك" على يد 600 شرطي خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تعرض الحي لحملة مداهمة وُصفت ب"العنيفة"، ألقي فيها القبض على عشرات الشباب الجزائريين وصودرت ممتلكات الكثيرين بما فيها وثائق الهوية. وقالت الجالية الجزائرية في بيان مُرسل إلى الشروق أون لاين بأنها تبلغ الجهات الرسمية والشعبية في بريطانيا غضبها مما أسمته "المعاملة التمييزية" و "غير اللائقة" التي تعرض لها الجزائريون في "فنزبري بارك"، وأوضح أصحاب البيان أنهم يتفهّمون ما أسموه "التجاوزات الخطيرة" التي تقع في هذا الشارع من طرف أبناء الجالية الجزائرية وغيرها من الجاليات، وشددوا على أنه كانت هناك مساع من طرفهم مع السلطات المحلية والشرطة لبحث السبل الكفيلة بتطهير الشارع من اللصوص والمجرمين ومروجي المخدرات والمتاجرين في الممنوعات، غير أن سعيهم هذا- يقول البيان- "لم يجد التجاوب الكافي من المسؤولين في المنطقة. وقد اعتبرت الجالية الجزائرية أن ما أقدمت عليه الشرطة اللندنية من "هجومات" لا يُسوّغ لها اعتماد أساليب عنيفة وغير تمييزية أثناء عملها، حيث تم إلقاء القبض على الجميع دون تمييز ولم يسلم أصحاب المحلات الذين يمارسون تجارتهم بصفة قانونية من "الاعتقالات"، وهم الذين لم يُعرف عنهم أي تجاوز للقانون، غير أن الشرطة اللندنية أضرت على معاملتهم كمجرمين. وقال بيان الجالية الجزائرية أن الأسلوب الذي انتهجته شرطة لندن "سيُغذي الكراهية في أوساط الشباب" وتنبّأت بأنه قد يُؤدي إلى "ردود فعل"، في وقت تسعى الجالية على مساعدة أبنائها للاندماج في المجتمع البريطاني. هذا، وقد حمل البيان بشدة على الجالية المسلمة التي تُساكن الجزائريين في "فنزبري"، وأوضحوا بأن "عدم اهتمامها" يعتبر سكوتا لا مبرر له، خاصة وأن الجزائريين يعتبرون من أكبر رواد المساجد في المنطقة المذكورة. وحرصت الجالية الجزائرية على التذكير بأن القلة التي تمارس الإجرام واللصوصية لا تعبر عن حقيقة الجالية التي ضربت أروع الأمثلة في حسن الجوار والأخلاق.وخلص البيان إلى التأكيد بان الجالية ستمد يدها للمساعدة على ضبط الأمور في "فنزبري بارك" لتطهيره من كل المخاطر، مع المحافظة على أمن الجالية الجزائرية.ويُذكر أن النائب البريطاني الشهير جورج غالاوي كان زار الجالية الجزائرية في الأسبوع المنصرم وعبر لها عن تضامنه معها ووعد بمتابعة شرطة لندن على الاعتقالات التي قامت بها والتي وصفها ب"غير اللائقة".