جورج غالاوي أدى النائب البريطاني الشهير جورج غالاوي، زيارة تضامن للشباب الجزائري المقيم في ناحية "فنزبري" بالعاصمة البريطانية لندن، بعد تعرضهم لحملة مداهمة من طرف 600 شرطي منذ أسابيع، حيث صادرت الشرطة وثائق هوية وأموال الجزائريين وبعض أملاكهم "من دون مبررات"، وقد عبّر غالاوي عن وقوفه إلى جانب الضحايا الجزائريين الذين اعتقلت الشرطة العشرات منهم، ووعد بمتابعة القضية. وقال غالاوي الذي بثّ الجزائريون زيارته وحديثه لهم على شبكة "يوتيوب" بأنه يرفض تلك الطريقة التي هاجمت بها الشرطة الشباب ووصف معاملتها لهم ب"السيئة" و "غير المقبولة"، ووعد غالاوي بفتح ملفّ هذه القضية بعد انتخابه في المجلس البلدي لمدينة لندن والتي ستجري في الفاتح ماي المقبل.وأوضح غالاوي قائلا " جئت إلى هنا لأعرب عن تضامني مع أصحاب المحلات و التجار الذين أسيئت معاملتهم بشدة من قبل شرطة العاصمة خلال الأسابيع القليلة الماضية" وأضاف "إن فكرة قيام 600 شرطي بمداهمة الشارع ونهب الممتلكات و المال و وثائق الهوية بدون أي مبرر ليس بالشيء المقبول ببريطانيا.. و لو حدث هذا الأمر في شارع أكسفورد أو بشارع كنزنكتون لاعتبر ذلك فضيحة وطنية كبيرة"، وجدير بالذكر أن هذين الشارعين هما من أرقى شوارع لندن وحيث تعيش العائلة المالكة في شارع "كنزنكتون". من جهته قال الجزائري صالح أبو ياسمين الذي يشتغل في لندن منذ 20 سنة والذي أشرف على استضافة غالاوي في مقهى للإنترنت بأن شرطة لندن هاجمت الشباب في ديارهم بتهم "ارتكاب جرائم" دون أن تفرق بين المجرمين الحقيقيين والشباب المسالم، واستغرب أبو ياسمين ما أسماه "سكوت" القنصلية الجزائرية في لندن عن القضية، وأوضح أن المسؤولين الجزائريين طلبوا من الشباب الاتصال بهم، لكن صالح رفض وقال"لماذا لا يتصلون هم بنا..ولماذا لا يزوروننا حيث نحن في فِنزبري؟" وأضاف "ما هو دور القنصليات والسفارات في الخارج إذا لم تكن تهتم بمشاكل جالياتها"، داعيا إلى فتح ملف هذا القضية وعدم التسامح مع الشرطة اللندنية.وأكد النائب غالاوي للشباب الجزائري في إحدى مقاهي الإنترنت أنه سياسي يحترم وعوده التي يقطعها على نفسه، ودعا سكان لندن بكل أصولهم ودياناتهم إلى عدم تفويت الفرصة في انتخابات المجلس البلدي المقبلة، موضحا بأن لندن يجب أن تكون مدينة الجميع.ويُكر أن النائب غالاوي صاحب مواقف جريئة بجانب القضايا العادلة في العالم، ومن مواقفه، معارضته للحرب على العراق، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفضه لسياسة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بلير ومهاجمته لسياسة الإدارة الأمريكية الحالية في العالم الإسلامي والعربي خصوصا وفي العالم العربي والعالم أجمع عموما.وبالإمكان الاطلاع على زيارة غالاوي وحديثه للشباب الجزائريين على الرابط التالي: http://uk.youtube.com/watch?v=MNXSbMb63zg