بدأ وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في جنيف محاولته لاستمرار ودعم الهدنة الجزئية الهشة في سوريا. ومن المقرر أن يجري كيري مباحثات عاجلة بشأن الموقف في سوريا مع ستفان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ووزيري الخارجية السعودي والأردني. وقال إن إنهاء العنف في مدينة حلب، شمال سوريا، له أولوية قصوى. وقتل أكثر من 250 مدني في حلب خلال الأيام العشرة الأخيرة. وقال مسؤول عسكري روسي في وقت سابق إن المفاوضات جارية لإقرار وقف إطلاق النار في المدينة. وتطالب الولاياتالمتحدةروسيا بالضغط على الحكومة السورية، الحليفة لها، لوقف ما تقول إنه قصف عشوائي على المدينة. وتقول الحكومتان الروسية والسورية إن الضربات الجوية في حلب تستهدف جبهة النصرة، وهي إحدى جماعات المعارضة المسلحة غير المشاركة في وقف إطلاق النار المتفق عليه في شهر فبراير/شباط الماضي. وقال كيري لدى وصوله إلى جنيف "نتحدث مباشرة إلى الروس، حتى في هذه اللحظة". وجاء هذا التصريح بينما بدأ الوزير الأمريكي مباحثاته مع نظيره الأردني ناصر جودة. وأضاف كيري "هذه ساعات حرجة. نتطلع إلى تعاون روسيا. ونتطلع بالطبع إلى إنصات النظام السوري إلى روسيا والاستجابة لبيان المجتمعات الدولية القوي أمام مجلس الأمن". وقال الوزير الأمريكي إن أحد قرارات مجلس الأمن دعا إلى إتاحة توصيل المساعدة الإنسانية إلى كل أنحاء البلاد. Iوأشار إلى أنه "من الواضح أن هذا لم يحدث، ولا يحدث حاليا". وفي تصريحات من قاعدة احميمم الجوية الروسية في سوريا، قال الفريق أول سيرجي كورالينكو لوكالات الأنباء الروسية إن "مفاوضات نشطة" تجري الآن لإقامة "نظام تهدئة في محافظة حلب." ولم يذكر المسؤول العسكري الروسي أية تفاصيل غير أنه أضاف أن "نظام التهدئة" حول العاصمة السورية دمشق قد مُدد إلى الساعة التاسعة مساء الاثنين بتوقيت غرينتش. وتشير تصريحات كورالينكو إلى تحول في الموقف الروسي. وكانت موسكو قد قالت، السبت، إنها لن تجبر الجيش السوري على وقف حملته، التي تهدد بالانهيار الكامل لجهود السلام.