تهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الجمعة، روسيا والرئيس السوري، بشار الأسد، بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2254 حول سوريا، في وقت أعلنت موسكو عن عزمها طرح "أفكار جديدة" خلال اللقاء الدولي المقبل بشأن الأزمة السورية في ميونيخ. وأضاف كيري أن مباحثات تجرى حاليا من أجل التوصل لوقف إطلاق نار وتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين في سوريا، وهي بنود واردة في القرار الدولي، تمسكت بها المعارضة خلال المفاوضات الأخيرة في جنيف، التي أعلن المبعوث الدولي عن تعليقها. وقال كيري للصحفيين "هناك مناقشات حاليا بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار وقد طرح الروس بعض الأفكار البناءة بشأن كيفية تطبيق ذلك"، "لكنها إذا كانت مباحثات من أجل المباحثات بغرض مواصلة القصف فإن أحدا لن يقبل بهذا.. سنعرف هذا خلال الأيام المقبلة". وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الغربية قد حملت دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية نسف المحادثات، بسبب التصعيد على الأرض خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في منطقة حلب، حيث أدى القصف لفرار آلاف المدنيين إلى الحدود التركية. وعلق موفد الأممالمتحدة، ستافان دي ميستورا، الأربعاء، المفاوضات غير المباشرة بين وفد الحكومة والمعارضة التي تصر على تطبيق البنود الإنسانية الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، المتعلقة بوقف قصف المدنيين وإنهاء الحصار وإطلاق المعتقلين. وبعد جلسة عقدت في مجلس الأمن، الجمعة، أبلغ فيها دي ميستورا سفراء الدول ال15 بخلفيات قراره تعليق المفاوضات، أكد السفير الروسي، فيتالي تشوركين، أن موسكو لا تنوي وقف غاراتها الجوية التي تعتبرها "شرعية تماما" لدعم دمشق بمواجهة الإرهابيين.