المعارضة تتّهم روسيا بعرقلة السلام السوري *** - لافروف: (لن نوقف الضربات في سوريا) الفشل يحاصر مفاوضات جنيف 3 منذ بدايتها فرغم الجهود الدولية المبذولة للوساطة بين أطراف النّزاع إلاّ أن الواقع يفرض أمرا آخر على الأرض فالحرب ما تزال مشتعلة في سوريا والطرف الجديد في الصراع وهو روسيا يبدي رفضا وامتناعا عن التسوية وإيقاف إطلاق النّار في سبيل الحصول على السلام وبين الاتّهامات المتبادلة بين هذه الأطراف يبقى السوريون عالقين بين مخالب الموت جوعا وتحت الغارات. ق.د / وكالات طالب المتحدّث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض نعسان آغا مجلس الأمن بالانعقاد لوضع حدّ للانتهاكات الرّوسية في سوريا في حين رأى وفد الحكومة أنه ليس لديه شريك يحاوره. وقال نعسان إن وفد المعارضة لن ينسحب من المفاوضات لكنه قد يعلّق المفاوضات إذا واجه طريقا مسدودا. وقال نعسان آغا إن النظام السوري وروسيا وإيران يشنّون حملة من القصف والقتل العشوائي على حلب وريفها وعلى نحو لم يحدث طوال السنوات الخمس الماضية واعتبر أن تصعيد النظام إمّا أن يكون استهزاء بما يحصل في جنيف وإمّا أن يكون عدم احترام للاتّفاق الدولي بشأن بدء مباحثات للحلّ السياسي في سوريا وتطبيق القرار رقم 2254. وبناء على المعطيات الميدانية والهجوم الشرس الذي يشنّه الجيش السوري ومعاونوه على ريف حلب بإسناد روسي توقّف الوفد عن المباحثات في انتظار تحقّق مطالب في المجال الإنساني أجملها في (رفع الحصار عن بعض البلدات والإفراج عن بعض المعتقلين ووقف الهجمات على المدنيين بواسطة الطيران الروسي وهجمات النظام). وألغى وفد المعارضة لقاء كان مقرّرا على جدول الأعمال في مقرّ الأمم المتّحدة بجنيف بسبب عدم تقديم المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إجابات عن مجموعة أسئلة كانت قد وجّهتها المعارضة السورية إليه ليقدّمها لوفد النظام السوري. ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو إلى وقف القصف خلال محادثات السلام وقال بعد اجتماع في روما لدول مناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية: (نحن نبدأ المحادثات وصلنا إلى الطاولة ونتوقّع وقف إطلاق النّار). ويسود الغموض الآن مفاوضات جنيف مع تجديد المعارضة مطالبتها بإجراءات فورية لمصلحة المدنيين وتأكيد النظام أنه لا يجد شريكا ليحاوره. فقد اعتبر وفد النظام السوري مجدّدا أن المعارضة (غير جدّية) في المحادثات مشيرا إلى عدم وجود أجندة للاجتماع. * لافروف: (روسيا لن توقف الضربات في سوريا) من جهته قال وزير الخارجية الرّوسي سيرغي لافروف إن روسيا لن توقف الضربات الجوّية في سوريا حتى تُهزم الجماعات المسلّحة مثل جناح تنظيم القاعدة هناك وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط: (الضربات الرّوسية لن تتوقّف إلى أن نهزم التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة بشكل حقيقي ولا أرى سببا لوقف هذه الضربات الجوّية). وقال لافروف أيضا إنه سيكون من الصعب فرض وقف لإطلاق النّار ما لم يجري تأمين الحدود بين سوريا وتركيا لمنع التهريب وحركة المقاتلين وأضاف: (فيما يتعلّق بوقف إطلاق النّار لدينا أفكار عملية وتحدّثنا مع الأمريكيين الذين يرأسون مجموعة دعم سوريا ونتطلّع إلى مناقشة هذه الأفكار خلال الاجتماع يوم 11 فيفري) مشيرا إلى مجموعة دعم سوريا الدولية المقرّر أن تجتمع في ميونيخ يوم 11 فيفري * آخر أمل يأتي ذلك في وقت أكّد فيه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الانهيار الكامل للمحادثات محتمل دوما وحذّر من أنه إذا وقع الفشل هذه المرة فلن يعود هناك أمل. وشدّد دي ميستورا في حديث للتلفزيون السويسري على محاولته ضمان عدم فشل المحادثات مشيرا إلى أن لموسكووواشنطن مصلحة في إنهاء الصراع بسوريا. من جانبه قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الرّوسي إن محاربة ما سمّاه (الإرهاب والقضايا الإنسانية) ستكون من أولويات المفاوضات السورية في جنيف. وأشار غاتيلوف في مؤتمر صحفي عقده في جنيف إلى أن الأهمّ الآن هو بدء المفاوضات من دون شروط مسبقة وقبل ذلك نقلت وكالة (إنترفاكس) الرّوسية عن غاتيلوف قوله إن موسكو مستعدّة للتنسيق مع واشنطن للتوصّل إلى وقف لإطلاق النّار في سوريا وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف أنه سيكون من الصعب التوصّل إلى اتّفاق سلام من دون مشاركة الأكراد في المحادثات.