يعيش سكان بلدية الدبداب الحدودية، شمال ولاية إيليزي خطرا قد يؤدي إلى كارثة. وذلك بسبب عدم توفر الماء بالمركز المتقدم للحماية المدنية الذي افتتح قبل أشهر فقط، بحيث تسببت أشغال حفر تقوم بها إحدى مؤسسات الإنجاز بالجوار، في كسر الأنبوب الذي يزود الحي السكني المجاور بالماء. هذا الوضع أدى إلى قطع الماء عن المركز المتقدم للحماية المدنية بالدبداب لأكثر من أسبوعين. وقد تنقلت "الشروق اليومي" إلى مركز الحماية المدنية، أين تم الوقوف على هذا الإشكال. وأكد بعض الأعوان أنه لحسن الحظ لم يتم تسجيل أي حرائق بالمنطقة، وإلا فإنه ستقع كارثة حقيقية، بسبب عدم وجود مكان يتم فيه ملء شاحنة الإطفاء، وذلك بالرغم من إبلاغ مصالح البلدية من أجل التدخل في هذا الموضوع، لكن هذه الأخيرة يبدو أنها تنتظر وقوع الكارثة للتحرك من أجل إصلاح هذا الخلل، وإعادة ربط أنبوب الماء الخاص بربط بعض الأحياء السكنية المجاورة، فيما أكد مصدر أنه قد تم إبلاغ المديرية الولائية حول هذا الوضع الخطير، مؤكدا أنه ليس لديهم أي مكان يملؤون منه شاحنة الإطفاء، أو حتى الماء الخاص بالوحدة. فيما عبر مواطنون عن سخطهم، مما سموه الاستخفاف بحياة المواطن، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات المختصة، قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، وتخوفوا من تكرار الحريق الذي ضرب محلات تجارية قبل بضعة أشهر، أين جاءت شاحنة الإطفاء بنصف صهريج بسبب مشاكل ملء الشاحنة، ما تسبب في تلف كلي لمحتويات المحلات التجارية. يذكر أنه إلى حد كتابة هذه الأسطر، لا تزال الأوضاع على حالها، وأنبوب الماء لم يصلح بعد. فهل تنتظر السلطات وقوع الكارثة من أجل التدخل.