ووري الثرى الجمعة، عقب صلاة الجمعة جثمان الفقيد الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمقبرة سيدي فرج بسطاوالي، حضرها عدد من كبار المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. في جو جنائري مهيب طبعه الحزن والأسى ووري فقيد الجزائر الشيخ بوعمران المفكر والمؤلف ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي فرج، في جنازة حضرها عدد كبير من المسؤولين السامين في الدولة وكذا رفقاء ومحبي الفقيد إلى جانب مسؤولين سابقين. وشهدت الجنازة التي خلت من البروتوكولات حضور كل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى جانب عدد من الوزراء على غرار وزير العدل الطيب لوح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمضان لعمامرة ووزير الشؤون الدينية محمد عيسى وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية ورفقاء الفقيد كالأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس. وأجمع الحضور أن الجزائر فقدت شخصية فذة ومفكرا عظيما بحجم الفقيد الشيخ بوعمران، الذي قدم الكثير للجزائر سواء في المجال الأكاديمي، حين كان أستاذا جامعيا أو في مسيرته الطويلة في مجال التأليف والتسيير، وفي ذات الصدد نوه رفيق درب الفقيد السيد مسكود كثيرا بخصال الراحل، مؤكدا على أن الرجل وهب حياته لخدمة الوطن والفكر الإسلامي، مشيرا إلى انه ألف عديد المؤلفات في مجالات شتى منها تم نشره وأخرى لا تزال تنشر عنها، كما دعا إلى ضرورة السير على خطى المرحوم والاقتداء بمسيرته. من جهته، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أن الشيخ بوعمران قامة من قامات الجزائر وفقدانه خسارة كبيرة للوطن، مشيرا إلى أن الراحل موسوعة في العلم والفكر لما قدمه من إسهامات ومؤلفات وإسهاماتهم في مختلف النشاطات العلمية منذ أن كان أستاذا بالجامعة. ووصف وزير الخارجية رمطان لعمامرة وفاة الشيخ بوعمران بالخسارة الكبيرة للجزائر كونه ساهم في النهضة الإسلامية وتنشية الآجال الصاعدة، وبالتالي فقد فقدت الجزائر علما من أعلامها.