المترجم مصطفى قاسمي تحدث المترجم الجزائري مصطفى قاسمي الحسني ل "الشروق اليومي" عن أعماله التي أنجزها في ميدان الترجمة مدة إقامتة بجمهورية مصر العربية التي عمل بها مدة طويلة في المركز الثقافي الفرنسي في القاهرة. وكشف أن أهمها كانت مشاركته في إنجاز مجموعة كتب أنتجتها دار نشر مصرية تناولت العلوم العربية من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر الميلاديين، ويدور محتواها حول التعريف بمختلف إبداعات العقل العربي في مختلف المجالات العلمية والمعرفية. * كما قام أيضا بترجمة قرص مدمج في الموضوع نفسه، صادر عن مركز العلوم بفرنسا "ARL" تم تقديمه في معرض كبير زار الجزائر خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية العام الماضي، بالإضافة إلى ترجمة كتاب "معبد آمون- رع" في مصر وكتاب هام في علم الفلك بتمويل من هيئات عالمية مختلفة منها اليونسكو والأزهر الشريف. كما أنه يعكف حاليا على مراجعة وتنقيح كتاب "الأمير عبد القادر" لمؤلفه "زكي بوزيد" الذي سيصدر عن دار "CPS". * وعن واقع الترجمة في الجزائر، قال المتحدث إن الجزائر لا تختلف عن بقية الدول العربية باستثناء مصر، التي انتهجت نهجا قويا في الترجمة، ودولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة مشروع "كلمة". وأشار إلى أن تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" كان لها دور كبير في إعادة الاعتبار لهذا الميدان. * وعن المعهد العربي العالي للترجمة بالجزائر، قال إنه لم يطلع على التجربة عن قرب، لكنه يرى فيه مشروعا جيدا، إلا أنه غير كاف بحكم المكانة الاستراتيجية للجزائر القريبة من الدول الأوروبية والمنفتحة على الثقافات الأجنبية الأخرى. * ودعا مصطفى قاسمي دور النشر الجزائرية إلى المزيد من الاهتمام بميدان الترجمة، رغم التحديات التي تعترض الناشر مثل ضعف المقروئية، لأن ترجمة الأعمال المهمة من شأنها إعادة القارئ إلى الكتاب. وتمنى في آخر حديثه أن تنشئ وزارة الثقافة مراكز للترجمة يلتقي فيها المترجمون لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب، كما كشف عن مشروع جميل يحمله للجزائر، يتمثل في مجموعة كتب موجهة للأطفال، شرع في إنجازها مع دار "الخليل" في الجزائر.