من هي ديما الحسيني؟ الدكتورة ديما شعيب الحسيني مسؤولة عن قسم الترجمة التخصصية بالجامعة الفرنسية بمصر. ماذا عن واقع الترجمة في الوطن العربي عموما؟ في الوطن العربي عموما أجد أن الترجمة في حاجة إلى اهتمام أكبر مما عليه الآن، ولدينا عناصر جيدة في الوطن العربي لكن لا تستغل جيدا نحن بحاجة إلى أن نتحد معا في تكوين ووضع إستراتيجية للترجمة بهدف ترقيتها، وبدأ دلك في مصر وحتى لا أقول البداية كانت بمصر لكن حدث مؤخرا في المركز القومي للترجمة بها والذي افتتح من سنتين تقريبا وبالمشاركة مع الامارات العربية والمعهد العالي للترجمة، حدث نشاط كبير تضمن ترجمة بعض الإصدارات من لغات عديدة كالكورية والصينية إلى اللغة العربية. نسمع أن مصر والإمارات العربية نهجت نهجا قويا في هذا الميدان، ما تعليقك؟ بدأت تنهج نهجا قويا حيث نجد الترجمة في لبنان نشطة جدا، فأنا لا أستعمل مفردة أحسن، لكن الواقع العملي يقول أن النشاط في لبنان كبير مقارنة مع مصر، وأعيد الكرة لأقول أن مصر الآن أصبح لديها أيضا نشاط قوي في الترجمة. دكتورة ديما في رأيك لماذا هذا الإهمال لميدان الترجمة مع أنه حساس جدا؟ أعتقد أن ذلك يعود إلى وضع المترجم فهو في وضع من المفروض لا يجب أن يكون عليه. من أي ناحية؟ أي أنه يجب أن تكون هناك نقابة للمترجمين على سبيل المثال، حقوق ووضع يليق بهم، حيث يصبح يمارس الترجمة كمهنة ليس كنشاط أو حرفة. إذن فالمترجم يعاني من الناحية المادية؟ بالطبع هنالك مشكلة مادية فالمترجم في حاجة إلى تمويل مادي. هل يمكن لدور النشر أن ترفع الغبن عن الترجمة؟ تلعب دورا كبيرا لاسيما إذا كانت دار النشر لديها خطة أو إستراتيجية جيدة للنهوض بالترجمة، فتختار الأعمال التي كان لها أثرا كبيرا في المجتمعات الغربية لتترجمها إلى اللغة العربية. ما تعليقكم على نشاط المعهد العالي للترجمة بالجزائر؟ حقيقة لدي زميلة تأتي إلى الجزائر لتدرس الترجمة به وترى أن له دور كبير في دفع الترجمة إلى الأمام والمضي بها قدما في الجزائر، فأنا حقيقة لم أعرف نشاط المعهد من الداخل وليس لدي علاقات مباشرة مع المسؤولين. وماذا تعرفين عن الترجمة في الجزائر؟ لدي اطلاع من القراءات، فقد قرأت مؤخرا أن هناك سيرة الأمير عبد القادر التي ستترجم إلى لغات أجنبية، فهناك حركة جيدة في الآونة الأخيرة في ميدان الترجمة بالجزائر ألا ترين أن ضعف المقروئية من معرقلات نشاط دور النشر وبالتالي النتيجة سلبية على الترجمة؟ هده مشكلة ملموسة في العالم العربي والعالم كله، لكنها تظهر بحدة في العالم العربي، فالأجيال الآن لاتحب القراءة تفضل كل ماهو سمعي وبصري على القراءة، فأعتقد أن هنا يجب على المسؤولين توعية الشباب ودفعهم إلى القراءة لإعادة الاعتبار للكتاب. وماذا عن مراكز الترجمة في الوطن العربي؟ نحن في حاجة إلى دلك في بلدان عربية كثيرة، يعني في مصر لدينا المركز القومي للترجمة وقبله المجلس الأعلى للثقافة وهناك الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تصدر أيضا ترجمات إضافة إلى دور نشر خاصة، ومع دلك هناك ضعف، فأرى أن اللغة العربية قوية في سوريا إذ نجد هنالك عناصر نشيطة جدا ومتمكنة وملكات إبداعية، لكن للأسف ليس هناك استغلال أو استفادة من هده الإمكانيات البشرية المتاحة. آخر كلمة؟ أقول أن الترجمة عنصر هام وفعال في التفاعل والحوار بين الحضارات والثقافات، ونحن نعيش في عصر العولمة التي لا مفر منها فهدا واقع يجب تقبله، بل يجب التصدي إلى كل ما يهدد الهوية العربية، فهدا الملتقى الذي احتضنته الجزائر سنناقش مواضيع حول الهوية الجزائرية، وأنا بدوري تطرقت إلى أهمية الهوية العربية في الترجمة . تعتبر الترجمة عنصرا هاما وفعالا حاورتها: لخداري سميرةفي التفاعل والحوار بين الحضارات والثقافات، ونحن نعيش في عصر العولمة التي لا مفر منها فهدا واقع يجب تقبله، بل يجب التصدي إلى كل ما يهدد الهوية العربي، هدا ما أكدته إحدى المشاركات بالملتقى الدولي للترجمة بالأوراسي، وهي الدكتورة ديما شعيب الحسيني أين خصت ''الشعب'' بهدا الحوار.