نظمت بحر هذا الاسبوع مدينة قنزات الواقعة شمال غرب ولاية سطيف إحتفالية تدشين مسجد الجمعة العتيق، حضرها العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت والبروفيسور يوسف منتالشتة مؤسس أول خلية للإعلام الآلي بعد الاستقلال، بالإضافة إلى عدد من المشاييخ والأساتذة الجامعيين، وعرفت التظاهرة توافد كثيف للعائلات اليعلاوية وأهالي من الولايات والقرى المجاورة. عرفت التظاهرة حسب تصريح أسعد رافع ممثل أهالي المنطقة لموقع "الشروق أونلاين" العديد من المحاضرات الدينية والتاريخية نشطتها اللجنة الدينية للمسجد وعددا كبيرا من العلماء والدكاترة الجامعيين مثل الشيخ أحمد عبد السلام من شيوخ المنطقة. والشيخ محمد مكركب والشيخ الصالح آيت علجت ابن العلامة الطاهر آيت علجت والشيخ الحاج الطيب، بالإضافة إلى الدكتور محند إيدير مشنان وأستاذه السعيد معول والدكتور الباحث في التاريخ أرزقي فراد، والأستاذ محند إيدير صايب، والكاتب اليعلاوي عبد الكريم بوعمامة صاحب كتاب بنو يعلى لمحات من التراث -عادات وتقاليد وكذا الدكتور يونس غرار المتخصص في تكونلوجيات الإعلام والاتصال، حيث تنوعت المحاضرات بين الدين والفكر الإسلامي وكذا التاريخ والأدب والعلم. كما حضر إحتفالية التدشين مجموعة من الوجوه الإعلامية والعلمية والسياسية من صحفيين وخبراء وإطارات من أبناء منطقة قنزات للمشاركة في هذا النشاط والحدث التاريخي، ومحمد مشرارة الرئيس السابق للرابطة الوطنية لكرة القدم والصحفي الرياضي القدير إدريس دقيق والصحفي ناصر وقلال مدير إذاعة قسنطينة والإعلامي عبد الرزاق دكار وغيرهم. للتذكير، أن مسجد الجمعة العتيقبقنزات يعود تأسيسه إلى القرن الخامس عشر، حمل معه مسؤولية التعليم والتحصيل في المنطقة، ويعتبر محكمة لمناقشة قضايا أهالي المنطقة، حيث درّس فيه الكثير من فحول قنزات وعلمائها وألقوا فيه الخطب مثل العلامة اليعلاوي الشيخ السعيد صالحي والشيخ العباس بلمولود والشيخ الهاشمي بن الحاج الطيب وآخرون. كما زاره العلامة المصلح عبد الحميد ابن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي. وفيه قال البشير الإبراهيمي "إن القرآن في بني يعلى يكاد يكتب ويمحى في يوم واحد" لكثرة الطلبة وحفظة القرآن . وفيه قال ابن باديس "إن كل يعلاوي فقيه".