نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين في الشرطة الفرنسية وشهوداً قولهم، إن حشداً غاضباً حاصر سيارة تابعة لشرطة العاصمة باريس ثم أضرم النيران فيها، الأربعاء، مع تصاعد التوتر بسبب اتهامات للشرطة بمعاملة المحتجين بوحشية. وفر رجال الشرطة الذين كانوا في السيارة. وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة "بي إف إم" الإخبارية، عمال الإطفاء وهم يخمدون النيران التي أُشعلت في سيارة الشرطة. وحدثت الواقعة في شارع وسط باريس على مسافة غير كبيرة من احتجاج لرجال إنفاذ القانون تعبيراً عن إحباطهم من اشتباكات شبه يومية مع مجموعات عنيفة على هامش احتجاجات بسبب إصلاح قانون العمل. وقال شهود ومسؤولون في الشرطة، إن رجال الشرطة اضطروا للخروج من السيارة عندما ألقيت قنبلة دخان بداخلها على أيدي أشخاص يهتفون "الشرطة في كل مكان ولا مكان للعدالة". وقبل ذلك بساعات منع محتجون على وحشية الشرطة في المواجهات خلال الأسابيع القليلة الماضية من تنظيم مظاهرة مضادة عند مكان احتجاج الشرطة. ونظم عمال السكك الحديدية والموانئ في فرنسا إضرابات، يوم الأربعاء، مما أثر على خدمة القطارات ورحلات العبارات إلى بريطانيا، فيما تقود النقابات العمالية أسبوعاً من الإضرابات بهدف إجبار حكومة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على التراجع. وتهدف إصلاحات هولاند المزمعة إلى تسهيل التعيين والإقالة. وتأمل الحكومة، أن تعزز الإصلاحات التوظيف، لكن معارضين يقولون، إنها تعرض العاملين لظروف عمل متدهورة وتحد من الأمان الوظيفي. وأصيب أكثر من 300 من رجال الشرطة في مواجهات استمرت لأسابيع وكانت أغلبها مع مجموعات عنيفة ومثيري شغب ملثمين رشقوا الشرطة بالقنابل الحارقة والحجارة.