أبو عمران الشيخ: رئيس المجلس الإسلامي الاعلى خرج المجلس الإسلامي الأعلى على عادته في تنظيم دوراته العادية التي انعقدت جميعها بالعاصمة في إطار تقريب المجلس من بقية الولايات، فاختار القائمون هذه السنة كتجربة أولى ولاية أدرار التي احتضنت الدورة الثامنة والثلاثين. * وحسب التقرير الذي أرسل إلى "الشروق" فإن الدكتور أبو عمران الشيخ تحدث عن العلاقة الدائمة بين المجلس والزوايا التي تنتشر بأدرار، ومنها الزوايا العلمية التي تلعب دورا فاعلا في تعليم القرآن الكريم ونشر الثقافة الصحيحة. كما أشار ذات التقرير إلى النقاط التي تم التطرق إليها والتي من أهمها ما يتعلق بقضايا الأسرة الجزائرية ودور المجلس في اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى نشاطات المجلس بأدرار وتقديم لمطبوعاته التي صدرت بين الدورة السابقة وهذه الدورة. * وأشار إلى الزيارات التي قام بها أعضاء المجلس للزوايا الموجودة بالمنطقة، أين استمعوا للشيوخ الذين عبروا عن حاجة زواياهم للدعم المادي لتتمكن من أداء راسالتها على أكمل وجه، خاصة وأنها تحتضن أبناء الريف الفقراء الذين يأتون من مختلف مناطق الوطن. * ووصف التقرير في إحدى فقراته بعض النشاطات الثقافية في الجزائر بأنها "تمكن للتيار اللائكي وتمس بثوابت الأمة، وتزرع الفتنة وتمارس التشكيك في بعض المفكرين المسلمين عبر العصور، وتتهم بالتعصب والبعد عن الحداثة والفكر المستنير، هذا كله بدعوى الدفاع عن حرية الفكر". وأكد التقرير أن مثل هذه النشاطات والأفكار لا تفيد الأمة، بل تبعدها عن الاعتدال المعروف في ثقافتنا الإسلامية في جميع أطوارها، والتي سايرت الزمن وساعدت على تقدم الأمة وتطورها بفضل الاجتهاد المستمر. * في التقرير ذاته تم التوصل إلى اقتراح على الحكومة يتمثل في تحقيق مشروع يسمح لطلبة الزوايا بالمشاركة في امتحانات التعليم الابتدائي والثانوي بصفتهم مترشحين أحرارا، ليتمكنوا من الاستفادة من شهادات رسمية تسهل لهم الالتحاق بالجامعات وكليات العلوم الإسلامية في الجزائر أو في الخارج.