سيصدر الشاعر أحسن معريش عن قريب ديوانا جديدا باللغة الفرنسية تحت عنوان" كوليي ديدي" "قلادة أفكار" ترجمه من القبائلية الكاتب والفنان إيدير بلالي. يضم الديوان 30 قصيدة تطرق فيها لعدة مواضيع تخص المجتمع، الثقافة، الحب، مبعثرة على بساط من حرير كالنجوم، شبكة العنكبوت، العصا، المكنسة، الوسخون، الذكريات، السقطة، غناء الضفادع، الضباب، الأقران، الأوساخ وقصيدة طويلة حول الشاعر الأسطورة سي محند أومحند مكونة من 128 بيت، كما تعرض في ديوانه هذا إلى الطابوهات التي تكبل المجتمع ودق ناقوس الخطر حول التقليد الأعمى والغزو الثقافي. صرح الأستاذ الشاعر ل"الشروق" أن هذه القلادة بمثابة باقة ورد بأشواكها يريد أن يرتديها معجبيه وقرّاء شعره لمعرفة قيمة عمله الأدبي، هو الذي اعتاد أن يقول"أعيني هي ميزاني، قلبي هو دليلي وعقلي هو الضامن"، وعنه قال صديق دربه المترجم وكاتب المقدمة إيدير بلالي إن الشاعر أحسن معريش دخل مهنة جديدة ألا وهي عالم المجوهرات، ولكن من نوع آخر والمادة التي استخدمها ليست من الأحجار الكريمة ولا المعادن النفيسة المستعملة عادة، لأننا لا نراها لا نلمسها ولكن نحس بوجودها تهمس في أذاننا بل تبكينا، وعادة توجعنا ولهذا الغرض نفضلها، تجعلنا نفكر وفي بعض الحالات تدفعنا لرد الفعل، كما أنها تمنحنا راحة البال والسعادة، بهذه الكلمات صنع أحسن 30 لؤلؤة تلمع ليلا ونهارا في غرفته، في الحافلة التي تقله للعمل، بين درسين في الفيزياء أو خلال رحلاته المتعددة، وحين يختلي بنفسه. هذه اللآلئ شكل بها أحسن قلادة، وهو الوحيد الذي يعرف السر لما سماها "قلادة أفكار"، غير أن خصوصية هذه القلادة هي أنها يمكن للرجال والنساء على السواء ارتداءها، في بعض الأحيان تبهرنا، تفرحنا وتجعلنا نؤمن بالأمل وفي أحيان أخرى تجعلنا حزينين، نغضب ونثور بعد أن نشر بالأمازيغية، الفرنسية وعد الشاعر أحسن معريش أنه سيصدر أيضا باللغة العربية واللغة الإنجليزية وعلى شكل قرص مضغوط مصحوب بالموسيقى.