كشف إسماعيل شيخون رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي أنه سيتم في الفاتح من مارس القادم إمضاء عقود شراكة تخص صناعة الإسمنت مع ''بريتن سولوشيون'' وهي مجموعة ذات خبرة عالمية في مجال صيانة مصانع الإسمنت، وذلك بهدف التقليل من المدة المستغرقة في تنظيف أفران المصانع من 15 يوم إلى 48 ساعة على الأقل، إضافة إلى إمضاء عقد بين الطرفين الأمريكي والجزائري لأجل إنشاء أكبر وحدة في الجزائر لتربية الأبقار وإنتاج الحليب والتي تضم ما يقارب ألف بقرة حلوب ستكون عملية قبل نهاية السنة. وأوضح شيخون في تصريح له للإذاعة الوطنية إثر الندوة التي انعقدت بالجزائر بحضور وفد يضم أكثر من 30 رجل أعمال أمريكي في مختلف القطاعات على غرار التغذية والفلاحة وكذا التكنولوجيات الحديثة، أننا نهدف حاليا إلى أن يتعدى مجال الشراكة بين الجزائر وأمريكا قطاع المحروقات الذي يمثل ما نسبته 97 بالمئة من مجمل التبادلات الاقتصادية بين البلدين التي وصلت في 2008 إلى ما يقارب 22 مليار دينار. كما أضاف ذات المتحدث أن هناك العديد من المجموعات الاقتصادية الأمريكية التي تطمح إلى الاستثمار في الجزائر على غرار الشركة التي تنحدر مكن ولاية تكساس والتي تملك أكبر المصانع العالمية في إنجاز أنابيب نقل المياه وهي الآن في مرحلة المشاورات مع وزارة الموارد المائية من أجل إنجاز مصنع لها في الجزائر، مشيرا إلى أن الحجم الإجمالي للمشاريع المزمع إنجازها في الجزائر 500 مليون دينار. وفيما يخص مشروع التبادل الحر بين الجزائر وأمريكا ذكر المتحدث أنه حاليا في متابعة من قبل السفير الجزائري في الولاياتالمتحدةالأمريكية عبد الله بعلي، مشيرا إلى أنها تسير بصفة جيدة خاصة مع الإدارة الأمريكيةالجديدة التي تشجع المؤسسات للاستثمار على الصعيد الخارجي بغية إيجاد سبل للخروج من الأزمة المالية الداخلية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون هناك خط جوي مباشر بين الجزائر وواشنطن في المستقبل القريب. وأشار شيخون من جهة أخرى إلى أن الوكالة الوطنية لترقية الصادرات خارج المحروقات تسعى حثيثا في هذه الآونة إلى رفع حجم الصادرات الجزائرية نحو أمريكا الذي لا يفوق حاليا 100 مليون دولار إلى أكثر من 4 مليار دولار من خلال تحفيز مختلف المؤسسات الجزائرية على تصدير منتجاتها وكذا تنويع الصادرات على غرار المنتجات المصدرة حاليا من كسكسي وزيت الزيتون وكذا التمور.