تحصلت "الشروق" على بيان من مجلة بولونية مختصة في علم الرياضيات، سبق لها وأن نشرت بحثا عن الطرق والتحاليل التوبولوجية، في العدد 44، ضمن مقال علمي، صدر في الصفحة 143، قدمته دكتورة رياضيات من جامعة جيجل، واتضح بأنه ملك لباحثين فرنسيين معروفين هما جولييت فينيل وفريديريك بارنيكوت، ويعملان في جامعة باريس 11. أكدت المجلة البولونية من خلال البيان وجود سرقة موصوفة تورّطت فيها الدكتورة رفقة طالبة علوم دقيقة من مدينة جيجل، قرنت إسمها في المقال العلمي، الموجّه للمجلة البولونية، إذ اتضح بأن الفرضيات الرياضية، التي خلصت إليها الدكتورة كانت عبارة عن نقل حرفي، لجهد أستاذين فرنسيين نشرا نظرياتهما على الموقع العلمي آركسيف، وجاء هذا البيان العلمي المفصل والتأسف من خلاله للباحثين الفرنسيين على ما صدر من الباحثة الجزائرية، ردّا على مراسلة وصلت للمجلة من أساتذة من جامعة جيجل وغالبيتهم من خريجي الجامعات الأوروبية، ولم تتسرّب لحد الآن نتائج التحقيق الذي باشرته وزارة التعليم العالي في القضية على خلفية الموضوع الذي نشرته الشروق اليومي منذ شهر، خاصة أن الأمر يتعلق بدكتورة برتبة رئيسة المجلس العلمي في كلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي، ومسؤولة ميدان التكوين، ومشرفة أولى على عرض شهادات الدكتوراه بالجامعة، إضافة إلى عضويتها في اللجنة الوطنية البيداغوجية للميدان. وأكد عدد من الدكاترة الذين اتصلت بهم "الشروق" تطابق البحث العلمي الذي قدمته الدكتورة الجزائرية ونشرته باللغة الإنجليزية في مجلة بولونية مختصة رفعت من تنقيطها، مع ما صدر في موقع علمي معروف، وأكدوا اتصالهم بالوزارة المعنية، خاصة أن الدكتورة المعنية التي اتهموها بالسرقة العلمية سبق لها وأن حرمت طالبة من جامعة جيجل من التقدم برسالة دكتوراه، بحجة أنها سرقت أبحاثها، كما عاقبت عددا من دكاترة جيجل من رتب بنفس الحجة، وهو ما اعتبره محيط الدكتورة مجرد عمل كيدي الهدف منه الضرر بدكتورة وقفت حجر عثرة ضد السرقات العلمية.