يشتكي سكان بلدية أبلسة ومقر الدائرة سيلت، بولاية تمنراست من أزمة حادة في التزود، بمادتي المازوت والبنزين، منذ أسابيع بسبب تهرؤ خزانات تجميع الوقود، بمحطة سيلت، إضافة إلى أن المحطة الثانية بمقر بلدية أبلسة مغلقة منذ بداية العام بقرار من السلطات الولائية بسبب نزاع عقاري بين البلدية ومؤجر المحطة. هذه الوضعية أجبرت أصحاب المركبات على التنقل إلى مقر الولاية على مسافة 160 كلم، للتزود بهذه المادة الحيوية، من جهتهم اشتكى المربون والفلاحون عبر 16 قرية تابعة للدائرة، من تأثير أزمة نقص الوقود على القطاع الفلاحي، خاصة أن جل المحيطات تسقى بالاعتماد على المضخات، التي تعمل بالمازوت، هذه الوضعية استغلت من طرف المهربين، حيث يباع لتر من المازوت بهذه القرى بمبلغ 50دج، علما أن سعره الرسمي 18 دج، وقد ناشد مواطنو الجهة السلطات الولائية، ممثلة في مدير الطاقة، من اجل اتخاذ التدابير العاجلة، لتوفير هذه المادة عبر محطتي الجهة، ولرفع الانشغال اتصلت الجريدة برئيسية دائرة سيلت التي أقرت بالمشكل المطروح، وأكدت أن مصالحها رفعت تقريرا عن الإشكالية إلى السيد الوالي، مطالبة بمشروع لإنجاز محطة جديدة، في القريب العاجل، للتخفيف من الأزمة، إضافة إلى مطالبة مدير الطاقة مؤسسة نفطال، على برمجة مشروع لترميم محطة سيلت في أقرب وقت ممكن.