"الفنانة القديرة آمال بوشوشة".. هكذا قدمت شارة مسلسل "سمرقند" الممثلة الجزائرية في دور الجارية نرمين.. وهو التقديم الذي لم يرق للكثيرين وتجند لانتقاده الإعلام اللبناني بمختلف إيديولوجياته. النقد لم يطل "النجمة" المغربية ميساء مغربي، ففي نظر هذا الإعلام ميساء نجمة في سماء الدراما الخليجية والعربية ويكفي شرفا أن ابنة مكناس ترعرعت في السعودية وتقيم حاليا في دولة الإمارات. أما آمال بوشوشة "الجزائرية" فهي وإن برزت في "ذاكرة الجسد" و"جلسات نسائية" و"الإخوة" و"العراب تحت الحزام" و"تحت الأرض" و"زمن البرغوث" و"ولادة من الخاصرة"، ونجحت في منافسة ابرز الأسماء الفنية ذائعة الصيت في الدراما السورية تبقى ممثلة بدون لقب. بعد اطلاعي على عدد من المقالات التي كتبت في هذا السياق، استوقفتني تعليقات الزملاء الصحفيين على الفايسبوك بداية شهر رمضان، عندما ربطت إحدى حلقات "ليالي الحلمية 6" بين الجزائر والإرهاب، وعندما ذكر اسم الجزائر في حادثة طائرة كويتية توقفت بمطار هواري بومدين في "ساق البامبو". ثار الزملاء يومها ضد الزج باسم الجزائر في كل ما هو سلبي وتساءلوا عن سر تحامل "الإخوة العرب" علينا إعلاميا أو فنيا وإصرارهم على تسويق صورة مسيئة عنا. فهل تكفي صرخة معجبيها اليوم "كلنا آمال بوشوشة" لإنصافها، أم علينا أن نتعلم كيف نفرح لنجاحات بعضنا كجزائريين، ونتعلم كإعلاميين كيف نكتب بإيجابية عن "جزائريتنا"؟