نفت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة أن تكون اللهجة السورية وراء اعتذارها عن الجزء الثاني لمسلسل “زمن البرغوث”، أو أن تكون قد طلبت مرافقين إلى أماكن التصوير جرّاء الأحداث في سورية، كما شاركت في بطولة فيلم مصري وآخر سوري سيُعرضان خلال الشهر الفضيل. قالت أمل: “لم أطلب (حراسا شخصيين) نهائياً لمرافقتي إلى أماكن التصوير، وليست اللهجة السورية وراء اعتذاري، وأكبر دليل على ذلك أن غالبيّة الفنانين الكبار الذين كانوا في المسلسل اعتذروا، ولكلٍّ منهم أسبابه الخاصة، وكذلك أنا لي أسبابي الخاصة التي لن أفصح عنها حالياً”. وتساءلت الفنانة الجزائرية: “لو كانت اللهجة السورية وراء اعتذاري فكيف سأكون موجودة في المسلسل السوري “ولادة من الخاصرة” بجزئه الثالث، بعد أن كنت ضيفة عليه في جزئه الثاني؟!”، لافتة إلى وجود علاقة وطيدة تربطها بمخرج “زمن البرغوث” محمد إبراهيم الأحمد. وكشفت أنها لن تكون البطلة المطلقة في مسلسل “ولادة من الخاصرة”، كما أشيع عبر الإعلانات، بل من ضمن بطولة جماعيّة لكل المشاركين في المسلسل، مشيدة بالفنانين الكبار؛ عابد فهد الذي وصفته بالأستاذ، وكذلك قصي خولي وباسم ياخور. وإذا ما كان تصوير “ولادة من الخاصرة” سيتعارض مع تصوير مسلسلها المصري الجديد “تحت الأرض”، والذي سيُعرض في رمضان المقبل قالت: “لكلّ من المسلسلين وقته، ولا أعتقد أن أحدهما سيتعارض مع الآخر”، واصفةً المسلسل السوري “ولادة من الخاصرة” بالجماهيري والناجح بامتياز، والمسلسل المصري “تحت الأرض” بالعمل الفني الضَّخم، الذي تتوقع له النَّجاح رغم تمثيلها لأوّل مرة في الدراما المصرية. ونفت أمل بو شوشة أن يكون دخولها إلى الدراما المصرية أشبه بالمغامرة، متسائلة: “كيف تكون مغامرة ونحن تربينا عليها منذ طفولتنا؟”، مشدّدة على أنَّ الحياة كلّها مغامرة، وعندما لا يعرف الإنسان كيف يمسك بقوانين اللعبة في الحياة فلن يعرف كيف يمسك بها في أي عمل؛ سواء التمثيل أو غيره. وقالت: “لا أخاف أبداً دخول غمار هذه الدراما الجميلة؛ لأن ثقتي بنفسي كبيرة جداً، وطموحي أكبر، خاصة أن لديّ نظرة للبعيد لا تقف عند حد، فأنا أحب أن أضيف إلى نجاحاتي نجاحات جديدة، ودائماً أقول: لن أبقى بهذا العمر ولا بهذا الشكل، الوقت يمر سرعة، فلمَ لا أخوض أهم الأعمال الفنية ومنها الدراما المصرية؟”. وأين تضع هذه المسلسلات مقارنة بمسلسل “ذاكرة الجسد” الذي مثلت فيه دور البطولة سابقاً؛ بناءً على اختيار كاتبته أحلام مستغامي قالت: “كلها أعمال فنية كبيرة ومهمة، ولكن حنيني أبداً يبقى للمسلسل الأوّل”؛ أي”ذاكرة الجسد”، مشيدة بالرواية الأخيرة التي صدرت مؤخراً لأحلام مستغامي (الأسود يليقُ بك)، ووصفتها بأنها مختلفة جداً ومن أجمل الروايات، متمنية تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني وتمثيل دور البطولة فيها، خاصة أن صداقة كبيرة تجمعها بالأديبة الكبيرة، وهي دائمة اللّقاء بها وتوجّهت إليها بالتحيّات. وفيما يخص المسلسل التلفزيوني الذي يعجبها قالت أمل: “مسلسل “فاطمة” مهم جدا”. وأضافت أن برنامج (أحلى صوت) “فريد من نوعه؛ لأنه يقرّب بين الفنان وجمهوره كي لا يبقى الفنان وكأنه يعيش فوق غيمة بعيداً عن جمهوره”، متمنيةً لو كان في نهائيّات الجزء الأوّل مشاركون من بلدها الجزائر؛ لأنها مليئة بالأصوات الجميلة التي تتوقع حضورها بكثافة في الجزء الثاني بعد هذا النجاح وهذا الانتشار الذي لاقاه البرنامج. عن التسابق بين فنانات جزائريات لتجسيد دور المطربة وردة الجزائرية في مسلسل يجسّد قصة حياتها قالت: “مع أني لم أتكلّم أبداً بهذا الموضوع، لأني لم أنتظر مرّةً رحيل المطربة الكبيرة والأحب إلى قلبي وردة الجزائرية كي أمثل دورها، ومع هذا أقول: يشرّفني كثيراً تمثيل دورها في مسلسل يروي قصة حياتها الزاخرة؛ فهي ابنة بلدي ورفعت اسم الجزائر عالياً”. وأخيراً، ما هي الشائعة التي سبّبت لها الأذى سابقاً؟ قالت: “كانت الشائعات تزعجني في بداياتي، فكنت أتضايق منها كثيراً، أمّا اليوم فتمر أكبر شائعة عني وأمامي مرور الكرام ولا أكترث لها أبداً”.