المهدي عباس علالو أعلن، أمس، عن تشكيل حزب سياسي جديد، أطلق عليه تسمية "حزب الوسطيين"، أسندت رئاسته إلى المهدي عباس علالو، الذي سبق له ممارسة العمل السياسي في العشرية المنقضية، من خلال رئاسته لحزب الجمعية الشعبية للوحدة والعمل، الذي أنشئ في سنة 1989 واختفى في سنة 1998. * ويقول المهدي عباس علالو، إن حزبه الجديد يسعى إلى استقطاب الجزائريين غير المهيكلين في الحياة السياسية، ببرنامج جديد يقوم على مزاوجة إيجابيات التيارين التقليديين، اليمين واليسار، وصقلهما في فلسفة واحدة، تحرص على الدفع بالمشاركة السياسية إلى الأمام، في إطار ما اسماه ب "التوحد في الاختلاف"، الذي اعتبره "نعمة وليس نقمة"، كما ينظر إليه بعض السياسيين. * وتابع المتحدث "أغلب دول العالم بها أحزاب وسطية، ونحن نريد استغلال هذه الفئة الواسعة من الجزائريين"، مؤكدا بأن من يعمل إلى جانبه، هم إطارات جامعية واعية بما تحتاج إليه البلاد، مثل الدكتور حجيج علي، وصوان أحمد، اللذين سيتكفلان إلى جانبه بسحب ملف الاعتماد من وزارة الداخلية، طبقا للقوانين المعمول بها، في الأيام القليلة المقبلة. * ويؤكد المهدي علالو على أن المبادئ التي يقوم عليها حزبه، هي ذاتها التي يؤمن بها الشعب الجزائري، وهي تلك التي نادى بها بيان أول نوفمبر 1954، وهي واحدة من الرهانات التي سيدافع عنها المولود الجديد في مختلف المنابر السياسية والإعلامية المتاحة. * وعن عودته إلى ممارسة السياسية بعد انقطاعه عنها لما يقارب العقد من الزمن، يقول رئيس "حزب الوسطيين" إنها جاءت في وقتها، بعد الفوضى التي سيطرت على الساحة السياسية في عشرية التسعينيات. هذا ولا يجد المتحدث مانعا في الإعتراف بكون ممارسة العمل السياسي في الجزائر باتت مغلقة، ويرى أنه من واجب أصحاب الحل والعقد تبني هذا الموقف حفاظا على استقرار البلاد وتفاديا لكل ما من شأنه أن يقود إلى حدوث انفلات لا تحمد عقباه، على غرار ما حصل مطلع العشرية الماضية، التي كان شاهدا عليها. * غير أن حرص المتحدث على "ضبط" الساحة السياسية، لم يمنعه من التأكيد على حتمية وجود معارضة "بناءة" في الدولة، تقوم بمراقبة أداء السلطة، وتكشف عيوبها عندما تراها وقد انحرفت، وهو أمر اعتبره أكثر من ضروري، سيسعى إلى تجسيده في مولوده الجديد.