الرئاسيات ليست هدفنا لكنها أمر وارد كشف محمد عباس علالو، الرئيس السابق لحزب "الجمعية الشعبية للوحدة والعمل"، أنه بصدد التحضير لتأسيس حزب سياسي جديد يسمى "حزب الوسطيين"، رفقة نخبة من إطارات حزبه المحل في 1998 ، بالإضافة إلى مجموعة من السياسيين. وقال علالو في لقاء مع "النهار" أمس، إن حزبه جاء ليصنع توازن الساحة السياسية الجزائرية التي تتخبط بين اليسار واليمين، دون أن تكون هناك أحزاب ديمقراطية بالمفهوم الليبرالي، موضحا أن البرنامج الذي سيحمله حزب الوسطيين سيكون في مصلحة الشعب الجزائري وحده، ويمكن الجزائر من تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية في آن واحد. أما عن الرئاسيات المقبلة فقال علالو إنها ليست هدف الحزب لكنها أمر غير مستبعد ومن السابق لأوانه الحديث عنها. وعن الحياة السياسية، قال علالو إن الجزائر تشهد ركودا سياسيا وأن البرلمان لا يؤدي دوره، مشيرا إلى أن التحالف الرئاسي قام بالدور الذي وجد من أجله ويجب زوال هذا التحالف، لأن ميلاده كان في ظروف خاصة ولا دور له الآن يلعبه. ومن جانب آخر، دعا علالو إلى سحب الاعتماد من جميع الأحزاب الإسلامية كونها لا تحمل أي برنامج سياسي، قائلا أن الإسلام ديانة سماوية وليس منهجا سياسيا حتى تمنح الدولة تراخيص لمثل هذه الأحزاب. وعن الحزب الجديد الذي سيطلقه مدني مزراق القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ، قال إن مشروع مزراق ومن معه، صيغة ثانية من الفيس ويجب على النظام غلق جميع الأبواب في وجهه. وفي السياق ذاته، اعترف المتحدث بأن القانون الجديد للأحزاب الذي تعتزم الداخلية تعديله، سيمكن من إلغاء الأحزاب الفطرية التي تعيش على نفقة الدولة والتي لا تؤدي أي خدمة للوطن، معترفا بأن هناك أحزابا لا تضم سوى الأعضاء المؤسسين وهي تتنعم بامتيازات وأصحابها لا يفقهون شيئا في السياسة ومبادئها. أما بخصوص إن كان علالو قد تلقى ضمانات من الداخلية للحصول على اعتماد، أجاب علالو "ضماناتي الوحيدة أن حزبي ديمقراطي، لذلك أكيد أن الدولة ستمنحني الاعتماد خاصة وأن حزبي السابق كان يضم العديد من الإطارات من خيرة أبناء هذا الوطن". وكان محمد عباس علالو قد تعرض لمحاولتي اغتيال، أفريل وجويلية من العام 1994، وعلى إثرها غادر الوطن للاستقرار بالعاصمة الإسبانية مدريد، وكان من بين المساندين لليمين زروال في رئاسيات 1995 ، وقد سحب اعتماد حزبه سنة 1998 دون تقديم أسباب.