أفادت مصادر مؤكدة ل "النهار"، أن مصالح الأمن الوطني قامت الأربعاء المنصرم بتوقيف محمد عباس علالو، رئيس حزب "الجمعية الشعبية للوحدة والعمل"، مباشرة بعد عودته من إسبانيا التي كان لاجئا سياسيا فيها منذ سنة 1998. وذكرت مصادر "النهار" أن توقيف هذا الأخير كان مباشرة بعد دخول هذا الأخير المطار، حيث كانت السلطات القضائية الجزائرية قد أصدرت ضده أمرا بالتوقيف بناء على مذكرة لمصالح الأمن الوطني. ولم يتسنّ التعرف على الأسباب التي أوقف من أجلها السيد محمد عباس علالو، لكن بعض المصادر قالت إن الأمر ربما كان له صلة بمواقفه السياسية في إسبانيا، حيث كان تنقل إلى هناك أواخر التسعينات وطلب اللجوء السياسي. وكان محمد عباس علالو قد تعرّض سنة 1994 إلى محاولة اغتيال قرب منزله الكائن بالمحمدية بالحراش، من طرف مسلحين ينشطون ضمن "الجماعة الإسلامية المسلحة"، وقد غادر الجزائر بعد ذلك. كما تم تجميد نشاط حزبه السياسي سنة 1998 بمجرد صدور الأحكام الجديدة لقانون الأحزاب السياسية. وعرف عن حزب علالو "الجمعية الشعبية للوحدة والعمل"، بكونه حزبا ذا أفكار ليبرالية وقد كان الوحيد تقريبا الذي ساند دولة الكويت عندما تعرّضت للغزو من طرف القوات العراقية.