أكد الرئيس بوتفليقة الأربعاء بأن مسؤولية البلدان النامية جد بسيطة فيما يخص تلوث البيئة، ذلك أن مساهمتها في انبعاث الغازات عبر العالم لا تتجاوز نسبة 3.5 بالمائة. * وقال رئيس الجمهورية في كلمة قرأها نيابة عنه ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم خلال افتتاح ندوة وزراء البيئة الإفريقية حول التغيرات المناخية، بأن الدول النامية بفضل ثرواتها الغابية المقدرة ب17 بالمائة من الغطاء النباتي العالمي، تعد عاملا للتوازن البيئي، "ومع ذلك فهي أكثر القارات تعرضا للتغير المناخي وتضررا به". * وقال بوتفليقة بأن مصادقة إفريقيا على اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وبروتوكول كيوتو الذي يتضمن إجراءات قانونية ردعية تتعلق بخفض حجم الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري موجهة للبلدان المصنعة، معتبرا اللهث وراء المصالح العاجلة ونقص الوعي يتركان العنان "لطغيان الأنانية لدى بعض المجموعات من البلدان، على حساب التضامن الفعلي على الصعيد الدولي خدمة للمعمورة والأجيال القادمة". * وفي تقدير القاضي الأول في البلاد "فإن تخفيض البلدان المصنعة لانبعاثاتها الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري، وإن كان متباينا بتباين درجة وعي البلدان المصنعة، مايزال جد بعيد عن متوسط الأهداف المتواضعة التي تم تحديدها لهذا الغرض". * كما أن التمويلات المقررة لمساعدة بلدان العالم الثالث وبالخصوص منها قارة إفريقيا لوضع مخططات تكييف أو تخفيف، لا تبعث على الرضى، فضلا عن ذلك فإن تنفيذ الإجراءات الايجابية التي لم يتم افتكاكها إلا بشق الأنفس، بعد مفاوضات دامت زهاء عقدين من الزمن سواء فيما يتعلق باتفاقية الإطار لمنظمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية أو ببروتوكول كيوتو تمخضت عنه نتائج "لم ترق البتة إلى مستوى ما علق عليها من آمال".