* رئيس البلدية يحمّل وزارة الأشغال العمومية مسؤولية تعويضهاشهدت المنطقة الواقعة على مستوى طريق الدويرة - بابا احسن مشادات بين قوات الدرك الوطني وعائلتين، حيث أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص منهم إثر رفضهم مغادرة الخيم التي نصبتها منذ أزيد من شهرين بعدما هدمت مساكنها التي أقامت بها لأزيد من 50 سنة في إطار استكمال شطر من مشروع ازدواجية الطريق رقم 36 بابا احسن. عملية الطرد التي سخر لها عدد معتبر من قوات الدرك الوطني، عرفت حضور كل من رئيس البلدية وممثل عن الدائرة الإدارية للدرارية، سادها جو مشحون من قبل العائلات المعنية التي أبت مغادرة مكانها في ظل غياب البدائل والتعويض الذي يحفظ لها كرامتها -حسب المعنيين-حيث أكد أغلبهم أنهم لم يتحصلوا على التعويض بعدما هدمت سكناتهم منذ شهرين، وفي هذا السياق نفى محدثونا تسلّمهم أي إشعار أو قرار بالهدم من قبل الجهات المعنية، كما نفوا قيام البلدية بتعداد العائلات التي يمسها المشروع، بل إن العملية قد تمت بصفة عشوائية، وقد نجم عن هذا التهاون استفادة عائلتين فقط من بين 4 عائلات من شاليهات على مستوى بلدية برج الكيفان تفتقد لأدنى الشروط، أما العائلات المتبقية فقد قامت بنصب خيم بذات المنطقة التي كانت بها السكنات المهدمة، إلا أن رئيس البلدية تدخل وأمرهم بإزالة الخيم ونقلها إلى مكان آخر بذات المزرعة بعدما وعدهم بتسوية وضعيتهم.وفي حديثنا معه، تنصل المسؤول الأول عن البلدية، السيد قرابي مصطفى، من مسؤولية تحديد مصير هذه العائلات، بل أنها مهمة السلطات العليا، وفي هذا السياق لم تتوان العائلات المتضررة في توجيه أصابع الاتهام للبلدية المسؤول الوحيد عن الوضعية التي آلوا إليها، كما أكدوا مراسلتهم للعديد من الجهات من أجل تعويضهم عن سكناتهم التي هدمت، وفي هذا السياق أكد أحد المعنيين توجههم إلى وزارة الأشغال العمومية، حيث قام باستقبالهم رئيس الديوان الذي وعدهم بفتح تحقيق لتحديد التعويض المناسب، كما وعد به وزير الأشغال العمومية خلال زيارته التفقدية الأخيرة لبعض المشاريع بالعاصمة.من جهة أخرى، ناشدت العائلات المعنية تدخل أعلى جهة في البلاد، كما أبدت رفضها القاطع لمغادرة مكانها حتى لو كلفها الأمر المبيت في العراء إلى غاية تعويضها بسكنات لائقة رغم الظروف السيئة التي تعيشها في هذه الخيم منذ أزيد من شهرين.