لم يكن يتعدى عدد المقاهي وقاعات الشاي في منتصف التسعينيات بعاصمة السهوب عدد أصابع اليدين بسبب عادات وتقاليد المنطقة المعروفة بالجود والكرم، حيث أن غالبية السكان خاصة الطبقات المثقفة كانت تعتبر الجلوس في المقاهي من المحظورات أو بعبارة أدق تناول فنجان قهوة أو كأسا من الشاي خارج البيت شيئا غير محبب خاصة للضيوف. ومع مرور الأيام لجأ الكثير من الشباب إلى الاستثمار في محلات المقاهي التي تعتبر من أكثر أنواع التجارة مدرة للربح ليقفز عددها في ظرف 10 سنوات إلى 64 مقهى بمدينة الأغواط وحدها، فيما تشير إحصائيات الديوان الوطني للسجل التجاري إلى أن عدد المقاهي بالولاية بلغ 99 مقهى، ولعل أشهرها على الإطلاق مقهى الحبيب المختص في تحضير الشاي، حيث أن زبائنها يعدون بالمئات، والأكثر من ذلك أن بعض زبائنها من البلديات المجاورة كالعسافية وقصر الحيران والخنق وتاجموت.وبالموازاة مع ذلك، انتشرت ظاهرة بيع الشاي في الأحياء الشعبية وبمحاذاة الإدارات والجامعة من طرف الشباب القادمين من أقصى الجنوب كالمنيعة وتيتيمون وعين صالح، حيث باتوا قبلة لعشرات المواطنين الذين ينتظرون العربات على أحر من الجمر. من جهة أخرى، أكدت بعض المصادر ل "لشروق" بأن الكثير من هذه المقاهي تشتغل بعيدا عن أعين أعوان مصالح الرقابة، خاصة تلك الموجودة في الأحياء الداخلية للمدينة بدون رخص رسمية.وتجدر الإشارة إلى أن عدد المقاهي بالولاية بلغ 99 مقهى، حسب إحصائيات الديوان الوطني للسجل التجاري.