صورة من الأرشيف لن يكون العيد سعيدا هذا العام في قرية "جيد مالو" الهادئة بعين مليلة بولاية أم البواقي؛ فبينما ينتظر أطفال بقية المناطق أضحية العيد، بعث الإجرام قنبلة لا أخلاقية لأطفال القرية، تمثلت في"أضحية" من نوع خاص، تمثلت في الطفل البريء أسامة الذي يدرس في السنة الأولى متوسط بإكمالية ملاح عبود الذي، وجد مذبوحا ومشنوقا بواسطة سلك معدني، ومرميا للذئاب المفترسة بغابة حليليف المليئة بالذئاب والثعالب والخنازير، التي اشتقت منها اسمها. * وكان أسامة قد اختفى عن الأنظار منذ أربعة أيام. الشروق اليومي تنقلت الى بيت العائلة المفجوعة بهلاك ابنها وأكدوا جميعا أن ابنهم خرج من المدرسة ولم يعد الى البيت، وكان حسب ذات الشهادات رفقة أحد شباب القرية البالغ من العمر 18 سنة، والذي دخل في عراك مع الضحية، يدعى (س.ع)، على خلفية بيعه دراجة هوائية. المتهم وهو من ساكني قرية فورشي، أنكر أن يكون قد إالتقى بالضحية، ولكن إصرار أهل الضحية على إلباسه التهمة جعل مصالح الدرك الوطني تضعه تحت المراقبة، وبعد استنطاقه وتواصل عملية البحث، إعترف بجريمته وبمكان جثة الطفل أسامة. وقام الجاني بعد العملية الإجرامية التي تمثلت في ذبحه ثم شنقه بدفن جزء منه، فتم إخراج جثة البريء من تحت التراب، بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة ومصالح الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني. * وكان مشهد الصغير المرحوم مروعا ومؤثرا جدا، خاصة وأن الذئاب والثعالب كانت تحوم حول القبر، وتم بعد ذلك تحويل جثة الضحية الى الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بينما تواصل مصالح الدرك تحقيقاتها في جو من الحزن، تأكدنا منه في هاته القرية الفقيرة التي تحولت الى محج للمعزين والفضوليين الذين قرر الكثير منهم، خاصة من أبناء القرية، الإمتناع عن الأضحية، إحتراما لمشاعر عائلة أسامة.