صورة من الأرشيف يعقد جناح عبد الله جاب الله دورة لمجلس الشورى الأسبوع القادم، للفصل في قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، في وقت تتواصل فيه عملية الاستشارة لإعادة لم شمل التيار الإسلامي، من خلال الاتصالات المستمرة ما بين جناحي حركة الإصلاح وكذا حركة النهضة. * وقد أرجأت كل من حركتي النهضة والإصلاح الوطني الفصل في قضية كيفية تعاملهما مع الانتخابات الرئاسية القادمة إلى غاية الأسبوع القادم أي نهاية شهر جانفي الحالي، بعد اتضاح الرؤى، تبين نتائج مساعي إعادة اللحمة إلى التيار الإسلامي، من خلال تحقيق الصلح ما بين جناحي الإصلاح اللذين انقسما ما بين طرف معارض لجاب الله وآخر مؤيد له، وقد توسعت تلك المساعي لتشمل حركة النهضة وشخصيات سياسية ووطنية، بما يمكن من عودة التيار الإسلامي بقوة إلى الساحة السياسية. * وبحسب العضو القيادي في حركة الإصلاح جناح جاب الله، عبد الغفور سعدي، فإن الخوض في قضية الرئاسيات سيتم الأسبوع القادم من خلال مجلس الشورى، حيث سيقرر جاب الله المشاركة من عدمها، إلى جانب تقييم عمليات الاستشارة التي أطلقها منذ فترة، ويتزامن هذا مع الوساطة التي تقوم بها شخصيات سياسية معروفة، من أجل إقناع الإخوة الفرقاء بحركة الإصلاح الوطني بضرورة توحيد الصفوف، بما يضمن توازن الساحة السياسية، الذي لا يمكن أن يتحقق إلى بوجود تيار إسلامي متزن يكون له دورا فعالا في مختلف العمليات الانتخابية. * ويؤكد عبد الغفور سعدي بأن جاب الله يميل في هذه المرحلة أكثر إلى خيار إعادة اللحمة لحركة النهضة سابقا، عن طريق إعادة جمع كافة أبنائها تحت شعار واحد وهو التيار الإسلامي مع توسيعه إلى الشخصيات الإسلامية والوطنية، بغض النظر عن توحيدهم تحت لواء حركة الإصلاح التي ما تزال قضيتها مطروحة لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية. * في حين ينتظر جناح جهيد يونسي المعارض لجاب الله، ما سيسفر عنه مجلس الشورى لحركة النهضة لكي يعقد دورة طارئة لمكتبه الوطني بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة، ويسعى هذا الجناح إلى أن تتوحد معه النهضة حول كيفية التعامل مع الاستحقاقات القادمة، سواء من خلال التقدم بمرشح واحد من إحدى الحركتين أو تزكية شخصية إسلامية أو وطنية خارج إطار الحركتين، وهو ما لم تتمكن النهضة من الفصل فيه إلى غاية الآن، بسبب وجود وجهات آراء متضاربة بداخلها. * لكن يبقى خيار المشاركة في المواعيد الانتخابية هو الأقوى بداخل النهضة، التي ستعقد دورة لمجلس الشورى يوم 22 جانفي الحالي، إذ تسعى أطراف لها وزن بداخلها لإقناع رئيس الحركة فاتح ربيعي بضرورة المشاركة سواء من خلال مرشح عنها أو بترشيح اسم له وزن من خارجها في إطار تحالفها مع الإصلاح، بغرض برهنة وجودها وافتكاك نسبة معينة من أصوات الناخبين. *