وزير الطاقة شكيب خليل كشف الإثنين شكيب خليل أن منظمة أوبك التي ستعقد الأربعاء اجتماعها الاستثنائي ال151 بوهران تهدف إلى تحقيق استقرار لأسعار النفط عند مستوى 75 دولارا للبرميل، مضيفا أن هذا المستوى يخدم مصالح الجميع منتجين ومستهلكين، كما يسمح بتطوير حقول جديدة فضلا عن استغلال الحقول الهامشية، وتوفير الاستثمارات اللازمة لتمويل مشاريع الطاقات الجديدة والمتجددة والمساعدة على احترام جميع الدول المنتجة والمستهلكة لاتفاقية كيوتو. * حذر شكيب خليل في تصريحات على هامش اجتماع خبراء منظمة الأوبك بوهران، من تراجع جديد للأسعار، لأن ذلك ستكون له انعكاسات سلبية جدا على الأسعار خلال الأعوام الثلاثة القادمة، حيث سنشهد مجددا ارتفاعا فاحشا للأسعار كنتيجة مباشرة لتراجع الاستثمارات وتجاهل المصادر الطاقوية الأخرى. * وقال خليل، إن الخيار واضح جدا بالنسبة لأعضاء المنظمة وهو الاتفاق على خفض مهم جدا لوقف تدهور الأسعار، مشيرا إلى أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم التزمت بالفعل بقرار الخفض بشكل تام وقامت بخفض إنتاجها توقعا لاتفاق المنظمة على مزيد من التخفيضات في اجتماعها بوهران، كما تتوقعه جميع الدول الأعضاء في المنظمة وبقوة لوقف زلزال الأسعار. * وأضاف رئيس المنظمة المنتهية ولايته على رأس الأوبك، أن وزير البترول السعودي علي النعيمي أبلغه قبل وصوله إلى وهران بأن الرياض خفضت الإمدادات ثمانية في المائة من إنتاجها إلى 8,39 مليون برميل في اليوم، مشددا على أن جميع الأعضاء متفقون على خفض الإنتاج بشكل محسوس لإعطاء إشارة قوية للأسواق التي تتوفر على إمدادات مرتفعة جدا من النفط في حدود 100 مليون برميل في اليوم حسب تصريحات عبد الله البدري مباشرة عقب وصوله إلى مقر الاجتماع بفندق الشيراتون بوهران، مشيرا إلى أن الجزائر خفضت إنتاجها ب80000 برميل في اليوم إلى 1,39 مليون برميل يوما. * وقال شكيب خليل إن الأوبك تنتظر أفعالا من الدول المنتجة خارج المنظمة وليس أقوالا، مضيفا في إجابته على سؤال الشروق اليومي، إن "الدول المنتجة خارج الأوبك ومنها روسيا استفادت كثيرا من تضحيات الأوبك"، قبل أن يضيف أن روسيا عرضت دعما ملموسا، معتبرا أن "روسيا ستعطي أوبك أهمية خاصة في حال انضمامها، لأن ذلك سيزيد من قوة أوبك بشأن الإشراف على الإنتاج الذي سيكون بحدود 50 بالمائة بدلا من 40 بالمائة من الإنتاج العالمي". * وتوقع خبراء بوهران في تصريحات للشروق اليومي، أن يتم تخفيض الإنتاج بحوالي مليوني برميل في اليوم لإحداث اثر نفسي حقيقي وإعطاء إشارة قوية لوقف تدهور الأسعار التي فقدت 100 دولار عن المستوى الذي بلغته في جويلية الماضي. وأكد شكيب أن المنظمة "لا تعتبر التراجع الطبيعي لإنتاج بعض الدول مثل المكسيك، بمثابة مساهمة طوعية من هذه الأخيرة في خفض الإنتاج"، مضيفا قوله "نحن نبحث عن قرارت خفض فعلية". * وقال شكيب إن أندونسيا وهي من الدول المؤسسة لمنظمة الأوبك ستنسحب من المنظمة بعد ما أصبحت دولة مستوردة للنفط بسبب تراجع إنتاجها، فيما ستحضر دول منتجة من خارج المنظمة وهي أذربيجان وسوريا وروسيا بوفد يقوده نائب الوزير الأول المكلف بالطاقة ووزير الطاقة الروسي وحوالي 20 مسؤولا روسيا رفيعا. *