أحلام مستغانمي وسط جمهورها في بيروت أحلام ل"الشروق":"دار الآداب وناشر جزائري سيوزعان 15 ألف نسخة في الجزائر" لم تكن عودة الكاتبة الجزائرية المغتربة أحلام مستغانمي لساحة الإبداع عادية، ولم تكن تشبه عودة الكتاب، بل كانت أقرب إلى حفلة لنجوم الغناء و"الشوبيز" عندما يلتقون جمهورهم بعد غياب طويل، أو مقابلة كبيرة في كرة القدم. * * احتفت العاصمة اللبنانية بيروت باختيارها عاصمة عالمية للكتاب، بإصدار كتاب جديد لأحلام مستغانمي يحمل عنوان "نسيان كوم" رفقة المغنية اللبنانية جاهدة وهبة، التي غنت بقصر اليونسكو قصائد من كتابات أحلام. * العودة القوية لأحلام بعد ثلاثياتها الشهيرة سبقتها حملة دعائية وإعلامية ضخمة، سوّقت لمنتوجها بشكل جيد، حيث غزت صور الحفل وصور أحلام ومقتطفات من الكتاب موقع "الفايبس بوك"، كما نقلت الحفلة بتفاصيلها تقريبا في كل وسائل الإعلام العربية، وهو الحدث الذي عاشت على وقعه بيروت نهاية الأسبوع الماضي بتكريم صاحبة الثلاثية ب"درع بيروت" أمام آلاف المعجبين من كل الدول العربية، جاءوا خصيصا لحضور حفل التوقيع الذي باعت أحلام فيه ما لا يقل عن 15 ألف نسخة، حتى أن حفل التوقيع استمرّ إلى ما بعد منتصف الليل. بل إن بيروت لم تنم تلك الليلة، لأنّ معظم الذين عادوا إلى البيت باشروا قراءة الكتاب حتى الصباح.. كما أنّ "دار الآداب" علمت بأن بعض مكتبات بيروت فتحت، على غير عادتها، يوم الأحد، استجابة للطلبات. وفي اتصال هاتفي لها مع "الشروق" أوضحت أحلام "اخترت ممارسة لعبة لغوية في كتابي الجديد، ف"نسيان كوم" تعني في الحقيقة »نسيانكم أنتم«"، قبل أن تضيف "منذ مدة لم تر بيروت بهذا الشكل، فهي عاصمة حقيقية للكتاب والثقافة والإبداع والمبدعين وتعرف حقا كيف تحتفي بمن تحبهم". * وكشفت صاحبة رائعة "ذاكرة الجسد" عن وجود عقد بين دار الآداب اللبنانية وبين دار نشر جزائرية، تحفظت عن ذكر اسمها، لتوزيع ما يقارب ال 15 ألف نسخة من "نسيان كوم" في الجزائر، وعبرت عن عمق تأثرها بحرمان معجبيها بالجزائر من الاطلاع على جديدها، كما وعدت ببذل قصارى جهدها حتى يكون الكتاب في متناول كل القراء في الجزائر قريبا. * وبخصوص الحفل الذي احتضنته بيروت، واعتبر حدث الأسبوع "لكاتبة لا تشبه إلا نفسها"، فقد تم خلاله تكريم أحلام من طرف وزارة الثقافة اللبنانية وبلدية بيروت تقديرا لإبداعها ولحضورها "ضيفة دائمة على لبنان وببيروت"، التي قالت عنها أحلام في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة في قصر اليونسكو، "هي أمي بالتبني ومسقط قلبي وقلمي وقدري"، كلمات كانت كافية لدفع الحشود إلى البكاء. * وأسهبت أحلام في ذكر أفضال بيروت على كل المبدعين العرب "فهي مدينة المقاومة بكلّ أنواعها وتسمياتها، وهي مدينة المعاصي.. ومدينة العصيان إن شاءت، هي مدينة المقاول والمقاوم والأقلام الوسيمة الشامخة، التي تسقط في عزّ عنفوانها مخضّبة بدمها.. فلا مدينة أكثر أنوثة من بيروت."