ردا على التصريحات الاستعراضية التي أطلقتها هيلاري كلينتون، والتي توعدت فيها المرشحة الديمقراطية بمحو إيران من الوجود، أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في كلمة أمام أهالي مدينة همدان، أن أي قوة في العالم لن تتمكن من تهديد الشعب الإيراني أو الاعتداء على حقوقه. وفي كلمة له ، قال نجاد: "بفضل الله سبحانه وتعالى، فإنه طالما بقي الشعب الإيراني صامدا بهذا الشكل، فسوف لن تتمكن أي قوة من تهديد الشعب الإيراني أو الاعتداء على حقوقه". وفيما يخص الملف النووي، قال نجاد إن "الأمة الإيرانية تحبذ المباحثات لحل المسألة، وسوف نضرب أفواه من يريدون أن تتخلى إيران عن حقها"، وقال نجاد أن ما من قوة في العالم "تجرؤ على انتهاك" حقوق إيران، وأشار نجاد، في جانب آخر من كلمته، إلى الكساد الاقتصادي الذي يواجهه العالم حاليا، معتبرا أن سببه السياسة الظالمة وغير العادلة التي تمارسها القوى العظمى التي تتحكم بإدارة العالم. وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد "مسعود جزائري" أن أي تهديد ضد إيران محكوم عليه بالفشل كما حصل في حادثة صحراء طبس عام 1980. وأدلى العميد جزائري بهذا التصريح عشية الذكرى السنوية للهزيمة العسكرية الأمريكية في صحراء طبس الإيرانية في ال 25 من أفريل عام 1980، معتبرا أن أي عملية أخرى مماثلة محكوم عليها بالفشل والهزيمة المجددة لأمريكا. وتطرق العميد جزائري إلى المؤامرات الفاشلة التي حاكتها أمريكا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأعوام الأولى من تأسيسها، قائلا "أن الشيطان الكبير بدأ العدوان على إيران في ال 25 من أفريل عام 1980 من خلال تخطيطه لعمليات معقدة شاركت فيها العديد من طائراته ومروحياته العسكرية، إلا أن التخطيط والبرمجة الدقيقة والتوقعات المحسوبة وامتلاك التجهيزات والعدد الكامل ووجود قوة النخبة المدربة تدريبا جيدا، قد واجه فشلا ذريعا وهزيمة نكراء أمام الإرادة الإلهية في صحراء طبس". جدير بالذكر أن هيلاري كلينتون قالت الثلاثاء انه إذا أصبحت رئيسة فإن بمقدور الولاياتالمتحدة أن "تمحو تماما" إيران، ردا على أي ضربة نووية ضد الكيان الصهيوني.