قالت صحيفة ''التايمز'' البريطانية إن جيش الحرب الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة حتى يكون على استعداد لمهاجمة إيران في غضون أيام أو ساعات قلائل من إصدار الأوامر إليه. وأضافت الصحيفة '' إسرائيل ابتاعت 3 طائرات استطلاعية من طراز ايواكس وأنها تقوم بتدريبات وهمية '' ، مشيرة إلى أن التمرين الذي من المقرر أن تجريه قيادة الجبهة الداخلية بعد حوالي شهرين يأتي في نطاق الاستعدادات لهذا الهجوم. واستبعد مصدر استخباراتي أن تنفذ إسرائيل هذا الهجوم دون موافقة الولاياتالمتحدة علية، وفي سياق متصل ، أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن يد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الممدودة لإيران لا تعني ضوءاً أخضر للقنبلة النووية الايرانية، بل التزاماً جاداً من واشنطن لإشراك طهران في مفاوضات، وقال فراتيني في تصريحات على هامش مؤتمر عقد على مدى يومين في روما حول مخاطر التسلح النووي :''نحن ننتظر بأمل كبير رداً ايجابياً من إيران لعرض الحوار المقدم من واشنطن''، وأضاف ''إن الأمل يحدونا جميعاً في أن تتلقى إيران اليد الممدودة من رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية". من جهة أخرى أحيت إيران العيد السنوي لقواتها المسلحة السبت بعرض عسكري متواضع وخطاب للرئيس محمود احمدي نجاد تميز بالاعتدال، في وقت ضاعفت الإدارة الأمريكيةالجديدة الدعوات إلى الحوار مع طهران رغم تهديدات المسؤولين الإسرائيليين لبرنامجها النووي، وافتتح الرئيس الإيراني الاستعراض العسكري التقليدي في جنوبطهران بخطاب بدا ملفتا من حيث اقتضابه واعتداله، ووصف احمدي نجاد الأمة الإيرانية بأنها ''تلاحق مثلا عليا وتدعم السلام والأمن'' لجميع البلدان.، ولم يأت على ذكر القوى الكبرى بعدما أكد في عيد الجيش العام الماضي أنها ''تعثرت أمام مقاومة الشعب الإيراني''، كما انه لم يهدد ب''قطع يد'' أي معتد مثلما فعل في 2006 و,2007 في تحذير ضمني لإسرائيل والولاياتالمتحدة.، واعتبر هذه السنة أن القوات المسلحة الإيرانية ''ضامنة للأمن في المنطقة''، مؤكدا أن الأمة الإيرانية ''مستعدة للمشاركة بشكل كبير في إدارة العالم وإحلال الأمن المبني على العدالة في مواقع مختلفة من الأرض''.، وتنسجم هذه النبرة المعتدلة مع لهجة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رأت في التاسع من افريل خلال اجتماع للقوى الكبرى حول مسالة البرنامج النووي الإيراني انه ''من المنطقي إقامة حوار شديد الحذر مع إيران حول عدد من الملفات".