في أول مؤتمر صحافي منذ إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية، اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن نتائج الانتخابات شكلت صفعة على وجه قوى ''الاستكبار'' التي تحكم العالم. وأكد أن إيران ''ليس لها مطامع في أراض أو حقوق الآخرين''، وأن الشعب الإيراني ''يرفض في الوقت نفسه الظلم والاعتداء''. وقال نجاد إن الملف النووي الإيراني ''أصبح من الماضي''، مؤكداً أنه ليس مطروحاً للبحث، في إشارة إلى أنه لن يكون هناك تغيّر في السياسة النووية خلال فترة رئاسته الثانية. وجاء المؤتمر الصحافي بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية الإيرانية فوزه الساحق في انتخابات الرئاسة متغلباً على الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يدعو إلى تحسين العلاقات مع الغرب. وحذر الرئيس الإيراني من أن أي دولة تهاجم إيران ''ستندم ندماً شديداً'' .وأثار رفض إيران وقف الأنشطة النووية، التي يشك الغرب إنها تهدف إلى تصنيع قنابل، تكهنات باحتمال شن إسرائيل أو الولاياتالمتحدة هجوماً على المنشآت النووية في إيران وتقول إيران ان أنشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء. وأجاب أحمدي نجاد عن سؤال في المؤتمر الصحافي بقوله ''من يجرؤ على مهاجمة إيران. من يجرؤ حتى على التفكير في ذلك". من جهة أخرى رفضت وزارة الداخلية الإيرانية طلب المرشح للانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي تنظيم مسيرة احتجاجا على نتائج الاقتراع الذي أعيد فيه انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وقال قسم العلاقات العامة في وزارة الداخلية إنه ''لم يمنح أي تصريح لأي مسيرة او تجمع، وكل مسيرة او تجمع محظور''. وأوضح المسؤول ان هذا المنع جاء ردا على طلب تقدم به موسوي الأحد لتنظيم مسيرة سلمية من ساحة الثورة إلى ساحة ازادي. وصرح انصار لموسوي طالبين عدم كشف هوياتهم أن هذا القرار لن يمنع تجمع مجموعات صغيرة من المتظاهرين في عدة اماكن من العاصمة، وفي وقت سابق ناشد موسوي أعلى هيئة تشريعية في إيران إلغاء نتيجة الانتخابات التي جرت يوم الجمعة وحصل فيها احمدي نجاد على 63 في المئة من الأصوات بسبب ما يصفه بمخالفات. ورشق متظاهرون مؤيدون لموسوي الشرطة بالحجارة عند جامعة طهران واشتبكوا أيضا مع أنصار احمدي نجاد في شارع رئيسي بالمدينة تناثرت فيه قطع الزجاج المهشم وحرائق. وقال موسوي في بيان على موقعه على الانترنت انه طلب رسميا من مجلس صيانة الدستور إلغاء نتائج الانتخابات وأضاف ''ادعوكم يا أمة إيران أن تواصلوا احتجاجاتكم في أنحاء البلاد بطريقة قانونية وسلمية''. من جانب آخر، تحدثت مصادر إيرانية عن انعقاد إجتماع بين امير حسين موسوي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وجاء هذا الاجتماع ليحسم الجدل حول اختفاء موسوي عن الأنظار خلال الساعات الماضية الأمر الذي أوجد تضاربا حول مصيره ما بين قائل إنه قيد الإقامة الجبرية، أو انه تم نقله لمكان آمن بمعرفة أنصاره.