توالت الإدانات الغربية لتصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أدلى بها بمناسبة يوم القدس الذي يصادف الجمعة الأخيرة من رمضان وصف فيها المحرقة النازية (الهولوكوست) بأنها ''كذبة". واعتبر نجاد في حديثه للمصلين بجامعة طهران في ختام مسيرة يوم القدس أن ''ذريعة المحرقة استخدمت لإقامة النظام الصهيوني''، مؤكدا أنها ''أكذوبة قائمة على زعم خيالي". وإثر ذلك أدان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس تصريحات نجاد، وأشار إلى أن مثل تلك التصريحات ''لا تؤدي إلا إلى عزل إيران أكثر عن العالم". من جانبها رفضت بريطانيا تكرار نجاد لهجومه اللفظي على إسرائيل، ووصفه للمحرقة النازية ''بالحكاية الخيالية''، واعتبرته هجوما ''جاهلا ومشمئزا". وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إنه من المهم أن يقف المجتمع الدولي في مواجهة ''هذا المد من الإساءات". وأضاف ميليباند ''لدى الشعب الإيراني تاريخ وثقافة عظيمة.. لا يمكنني الاعتقاد بأن الأغلبية العظمى منهم يرغبون في إعادة كتابة هذا الفصل من التاريخ بدلا من التركيز على المستقبل". وفي ألمانيا اعتبر وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير إنكار الرئيس الإيراني للمحرقة اليهودية ''مسلكا غير مقبول". وقال نجاد في كلمته إن على الإيرانيين واجبا دينيا للتصدي لإسرائيل، وحذر قادة الدول العربية والإسلامية ''الحليفة للغرب'' من التعامل مع إسرائيل، مضيفا ''لن يبقى هذا النظام إسرائيل طويلا، ولا تربطوا مصيركم بهذا النظام''، معتبرا أن لا مستقبل له. ومن جهة أخرى أعرب ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية الجمعة، عن ارتياح بلاده لقرار الوكالة حول النشاط النووي الإسرائيلي، معتبرا ذلك ثمرة جهود إيران ودول حركة عدم الانحياز. وقال سلطانية أن اتخاذ القرار بشان النشاط النووي الإسرائيلي بالتزامن مع يوم القدس العالمي دليل على أن المجتمع الدولي يعي الواقع الإجرامي للكيان المحتل، ويدين جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. في حالة ما وصلت سياسة التحدي .. هيلاري كلينتون تهدد إيران بفرض المزيد من العقوبات حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ، إيران من أنها ستعرض نفسها لمزيد من العزلة والعقوبات في حال واصلت ما أسمته سياسة التحدي في برنامجها النووي. جاء كلام كلينتون في كلمة أمام خبراء في السياسة الخارجية تمهيدا لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، حيث قالت القوى الكبرى أعربت بوضوح عن رغبتها في حل القضايا مع إيران دبلوماسيا، مضيفة أن على طهران أن تقرر دون تأخير ما إذا كانت ستقبل بعرض التحاور مع هذه الدول في ما يتعلق ببرنامجها النووي أم لا. وأكدت كلينتون بان ما أسمته ب ''الموقف التحريضي المستمر'' لإيران سيكون ''له ثمن''، مهددة ب ''مزيد من العزلة والضغط الاقتصادي وتضاؤل فرص التقدم بالنسبة إلى الإيرانيين".