ح.م تمكن أمس الثلاثاء، أعوان الجمارك التابعون لفرقة أقسام الجمارك بتسبة من حجز مبلغ مالي ضخم جدا قدر بحوالي ثلاثة ملايين وستمئة وواحد وستين ألف أورو (3661000)، أي ما يقارب 43 مليار سنتيم بالعملة الوطنية، وقد تم حجز هذه المبالغ الضخمة قرب منطقة عين بابوش بالطريق الوطني رقم 16 الرابط ما بين ولايتي أم البواقي وتبسة. * وحسب مصدر الشروق اليومي، فإن هذا المبلغ المالي الضخم كان في طريقه نحو الحدود الشرقية لأجل تهريبه عبر تونس الى إحدى الدول الأوربية، وتم ضبطه داخل سيارة سياحية رفض أعوان الجمارك ذكر اسمها لسرية التحقيق، وتم التوصل إليها بفضل معلومات دقيقة، حيث تم نصب كمين محكم أثمر توقيف سائق السيارة وحجز المبلغ المالي، والذي يعتبر أكبر مبلغ تحجزه الجمارك منذ توحيد العملة الأوربية، وإلى غاية تقديم سائق السيارة أمام الجهات القضائية يبقى ملف القضية مفتوحا، خاصة حول مصدر المبلغ المالي والمكان المتوجه إليه، والأفراد المتورطين في هذه العملية التي ستفتح دون شك واحدا من أكبر ملفات الفساد في الجزائر بتحويل السيولة الأجنبية بطرق غير قانونية، إذ أن مجرد تجميع هذا المبلغ بالعملة الصعبة، داخل الوطن يثير جملة من التساؤلات، فما بالك بمحاولة نقله خارج الوطن، وكانت الحدود الشرقية في السنوات الأخيرة ملجأ لمهربي العملة الصعبة نحو تونس ودول الخليج العربي وأوربا، وحتى أمريكا منذ بروز المئات من مليارديرات الحاويات الذين جمعوا الملايير وقاموا أخيرا بتحويلها الى بنوك أجنبية ومنهم حتى من تنقل للإقامة بالخارج بهذه الطرق اللاقانونية.