أفاد الموقع الالكتروني لجريدة ''هآرتس'' اليسارية الإسرائيلية، أمس، أن الجزائر وليبيا تقفان وراء قرار الحكومة الموريتانية بإغلاق التمثيلية الدبلوماسية الإسرائيلية في نواكشوط الأسبوع الماضي.ونقل المعلقان ''يئيف شتيرن'' وسباراك رافيد'' عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تحددها بالاسم قولها، إن ''الضغوط الممارسة من قبل ليبيا والجزائر أثرت على موقف النظام الموريتاني''. واستدلت الصحيفة بزيارة قائد الثورة الليبية معمر القذافي بداية من اليوم إلى نواكشوط،إلا أن الجريدة توقعت عودة الأمور إلى نصابها بعد شهرين من الآن. وزعمت الجريدة أيضا أن لإيران دور في القرار الموريتاني بقطع العلاقات الدبلوماسية. وكانت نواكشوط قررت الأسبوع الماضي إغلاق السفارة الإسرائيلية وأمهلت موظفي السفارة 48 ساعة لمغادرة البلاد، وهي خطوة تلي قرار النظام العسكري في البلاد قبل شهرين سحب السفير الموريتاني من تل أبيب، رضوخا للضغوط الشعبية والسياسية في البلاد إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتقيم اسرائبل وموريتانيا علاقات دبلوماسية منذ 1999 بتشجيع من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ما أثار أزمة في علاقات نواكشوط مع جيرانها وخصوصا مع ليبيا والعراق والجزائر التي رأت في وجود إسرائيلي بخاصرتها تهديدا كبيرا لأمنها القومي. ورفض الرئيس بوتفليقة الذي انتخب حديثا على رأس الدولة الجزائرية آنذاك تبريرات نظام سيد أحمد ولد الطايع المطاح به في 03 أوت 2005 وتعمد عدم استقبال مبعوثه رئيس الحكومة آنذاك، حيث بقي 8 ساعات كاملة في انتظاره قبل مغادرة الجزائر العاصمة . ويقول ملاحظون إن قرار موريتانيا بإقامة العلاقات مع تل أبيب ثم قطعها أملته دائما مصالح النظام الحاكم في البلاد لا غير، ففي سنة 1999 كان الهدف من إقامة جسور مباشرة مع تل أبيب هو الحصول على حماية أمريكية عبر تل أبيب بعد تأزم العلاقات مع باريس الحليف الطبيعي لنظام ولد الطايع، وقطع العلاقات هذه المرة أيضا مسعى من النظام العسكري للخروج من الحصار القائم إقليميا ودوليا، حيث رفضت المجموعة الدولية الاعتراف بالنظام القائم.