أكد الدكتور عمر بوساحة، المنسق العلمي لملتقى »الاجتمهاد« الذي تحتضنه المكتبة الوطنية، أن الملتقى وجه دعوات المشاركة لكل المهتمين بموضوع الاجتهاد من أساتذة الجامعات والهيئات الوطنية بما في ذلك جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والمجلس الإسلامي الأعلى. وقال بوساحة. ردا على رسالة رئيس الجمعية الشيخ شيبان التي نشرتها الصحافة الوطنية، إن الملتقى وجه دعوة لمساهمة جمعية العلماء المسلمين والشيخ شيبان تحديدا، الذي أكد مشاركته واعتذر عن تقديم مداخلة في الموضوع كون »ظروفه الصحية لا تسمح بذلك«. وأضاف بوساحة، انه إلى غاية صبيحة يوم الافتتاح كنا ننتظر حضور الشيخ شيبان لنفاجأ بالبيان المنشور في الصحف. وأضاف، أن الكلام الذي جاء على لسان الدكتور الزاوي لا يفهم بالضرورة كما فسره الشيخ شيبان. وفيما يخص المجلس الإسلامي الأعلى الذي قاطع هو الآخر أشغال الملتقى، أكد المتحدث أن المكتبة اتصلت بالمجلس وطلبت منه أن يساهم في الملتقى لكنه اشترط في المقابل أن يكون ضمن اللجنة العلمية للملتقى. وفي سياق متصل أكد بوساحة أن الملتقى وجه دعوات مفتوحة ولم يقص أحدا إلا من أقصى نفسه. وأضاف أن الاجتهاد ليس حكرا على أحدا ولا على جهة معينة. من جهة أخرى علمت »الشروق اليومي« من بعض المصادر، أن شخصيات عدة راسلت وزارة الثقافة وحتى رئاسة الجمهورية تطالب بتوقيف الملتقى، »لأنه خاض في أمور بدون دراية ولا علم«، حسب الذين استنكروا تنظيم الملتقى، في غياب أكبر هيئتين في الجزائر هما المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. هذا وقد رفضت وزارة الثقافة التعليق على الموضوع وأكدت على لسان مستشارها الإعلامي محمد سيدي موسى، أن »الوزارة كانت مدعوة مثل بقية المدعوين وانها تتابع في الوقت الحالي الموضوع وتدرس المسألة وليس لها أي تعقيب«. أما بشأن الخلاف الدائر بين مؤيدي ومعارضي الملتقى فقد ربطه العديد من المتتبعين بالضجة التي أثارها ملتقى الاجتهاد وبين الخلافات والصراع الدائر بين وزير الشؤون الدينية وبين رئيس جمعية العلماء والمجلس الإسلامي خاصة في تسيير صندوق الزكاة.