انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللقاء الذي جمع أوباما نتنياهو وعباس، وقالت إن تصريحات الرئيس الأميركي عقب اللقاء تعكس الفشل الذريعة العملية التسوية والتراجع الكبير في التعهدات الأميركية للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري للصحفيين في غزة إن فشل الإدارة الأميركية في إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وخروقها الأخرى للحقوق الفلسطينية يعكس انحيازها الكامل لها، واتهم أوباما بالسعي لجعل الفلسطينيين يقبلون بالاحتلال الإسرائيلي. ودعا أبو زهري العرب إلى رفض الضغوط الأميركية وعدم التعويل على موقف واشنطن من النزاع العربي الإسرائيلي. وأدان أبو زهري مشاركة عباس في تلك القمة، وقال إنه لا يمثل جميع الفلسطينيين، بل يمثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فقط، مشيرا إلى أنه لم يحترم تعهده بعدم التفاوض مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان. و في السياق ذاته اعترف المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بأن هناك خلافات لا تزال قائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين على إطلاق المفاوضات، وقال إن بلاده تتوقع أن تكون هناك فترة طويلة نسبيا بين الاتفاق على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات وبدايتها الفعلية.. ووصف ميتشل القمة التي جمعت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها كانت صريحة من جميع الأطراف. وقال عقب القمة إن تجميد إسرائيل للاستيطان ليس ضروريا من أجل استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وطالب أوباما الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني باستئناف المفاوضات في أسرع وقت، كما انتقد القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لعدم فعلهم ما يكفي لإحياء عملية السلام. وقال أوباما إن مبعوثه للشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين مرة أخرى الأسبوع المقبل، وإن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سترفع إليه في أكتوبر المقبل تقريرا عن وضع المحادثات. أما عباس فقد شدد على ضرورة التزام إسرائيل بجميع التزاماتها المنصوص عليها في خريطة الطريق، لا سيما تجميد الاستيطان بما في ذلك في القدسالشرقية. وقال إن استئناف المفاوضات يتوقف على تحديد كامل لمرجعية العملية التفاوضية، تقبل إسرائيل بموجبه الانسحاب من حدود الرابع من جوان 1967 وإنهاء الاحتلال. واكتفى نتنياهو من جهته بالقول إن القادة الثلاثة اتفقوا على ضرورة استئناف محادثات السلام في أسرع وقت ممكن.