مراد مدلسي كشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي عن الصعوبات التي تلاقيها السلطات في إيصال المساعدات لسكان غزة المرابطين بسبب الصعوبات التي تلاقيها من الطرف المصري، حيث استحال كذلك على الجزائر إجلاء الجزائريين المتواجدين بغزة بسبب نفس الصعوبات. * وأكد وزير الخارجية أمس في افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي بين الحكومة والمجتمع المدني بخصوص التحرك الجزائري في قضية العدوان الإسرائيلي على غزة، أن مصالحه تربط اتصالات مع عدد من الجزائريين المقيمين في غزة، خاصة منهم سيدات جزائريات متزوجات من فلسطينيين، وقد أبدى عدد منهن الرغبة في الدخول إلى أرض الوطن، لكن الجزائر فشلت في إجلائهم لحد الآن بسبب الصعوبات التي يضعها الطرف المصري، وبالتالي استحالة عبورهم من معبر رفح نحو مصر. * ونفس الشيء قاله رئيس الدبلوماسية الجزائرية بخصوص المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر لأهالي غزة، لكنها لم تصلهم بسبب نفس الصعوبات، مضيفا أن "الجزائر مستعدة لمضاعفة المساعدات أضعافا لو سهلت مصر المهمة من جهتها"، خاصة أن كل شيء يتم على أساس التنسيق بين الطرفين حتى الآن. * وكان لقاء أمس بين الحكومة، ممثلة في وزير الخارجية الذي يشرف على تمثيل الجزائر في الخارج، ومنظمات المجتمع المدني فرصة للّم الجهود وتوحيد العمل من أجل خدمة القضية الفلسطينية، خاصة في هذه الظروف، حيث اعتبر الجهود التي بذلتها الجزائر لحد الآن غير كافية لكنها مهمة وضرورية لفك الحصار على أهالي غزة في مواجهتهم الحصار. * أما عن الجانب السياسي، فأكد أن الجزائر شاركت لحد الآن في جميع الاجتماعات التي عقدت بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء على الصعيد المغاربي أو العربي وحتى المؤتمر الإسلامي، واصفا القرار 1860 الذي خرج به مجلس الأمن بالخطوة غير الكافية لأنه لم يحدد لا تاريخ وقف العدوان ولا طبيعة العدوان. * وأعلن مملثو المجتمع المدني الجزائري، من منظمات وجمعيات، عن ميلاد تنسيقية المبادرات لنصرة أهالي غزة، مع ملاحظة أمن هذه المبادرة جاءت أسبوعين من بداية تقتتيل سكان غزة والتنكيل بهم من قبل الصهاينة.