نداء استغاثة من غزة ناشدت عشرات العائلات الجزائرية المقيمة بغزة، السلطات بالتدخل العاجل لدى القاهرة لتسهيل إجلائها أو على الأقل إخراج أبنائها من القطاع والذين يعيشون على وقع الصدمات والهلع جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل للأسبوع الثالث على التوالي. * وقال سامر أبودقة أمس في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" إن عشرات العائلات الجزائرية تعيش بقطاع غزة "تناشد السلطات الرسمية بالجزائر التدخل العاجل لدى نظيرتها المصرية لتسهيل إجلائها من القطاع أو على الأقل إجلاء أطفالها الذين لم يعودوا يحتملون العيش تحت القصف المتواصل من طرف إسرائيل منذ قرابة الثلاثة أسابيع". * وأكد سامر المتزوج من الجزائرية ريمة نجار أنه يريد عبر "الشروق" إيصال نداء استغاثة للحكومة باسم عشرات العائلات من أصول جزائرية تريد الخروج من جحيم العدوان الصهيوني المتواصل بغزة "وإذا كان ذلك غير ممكن نناشدها بالالتفات إلى أولادنا فقط وانتشالهم من وسط هذه المجازر" يقول محدثنا. * وذكر نفس المصدر أن محاولات مغادرة القطاع من قبل هذه العائلات ليست جديدة، فهناك حسبه من يحاول الخروج وزيارة أهله في الجزائر منذ قرابة العام، لكنهم فشلوا في مسعاهم بسبب عراقيل إدارية غير مفهومة، مضيفا أن العديد من العائلات "ظلت على اتصال دائم بالمصالح القنصلية الجزائرية، لكن في كل مرة يقدم لنا عذر ومطالب بالانتظار إلى أن حدث هذا العدوان". * وكان وزير الخارجية مراد مدلسي قد كشف في وقت سابق أن السلطات الجزائرية لم تتمكن من إجلاء الجزائريين المتواجدين بغزة بسبب عراقيل مصدرها الجانب المصري، وأوضح مدلسي أن المصالح الدبلوماسية على اتصال مع عدد من الجزائريين المقيمين في غزة، خاصة منهم سيدات جزائريات متزوجات من فلسطينيين، وقد أبدى عدد منهن الرغبة في الدخول إلى أرض الوطن، لكن الجزائر فشلت في إجلائهم لحد الآن بسبب الصعوبات التي يضعها الطرف المصري، وبالتالي استحالة عبورهم من معبر رفح نحو مصر.