الشيخ شيبان يرفض الغاء عقوبة الاعدام وصف الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مطالبة بعض الحقوقيين بإلغاء حكم الإعدام ارتدادا عن الدين وخروجا عن الملة، مبديا تأسفه الكبير على تنظيم الجزائر لملتقيات تناقش إلغاء حكم من أحكام شرع الله. * جددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان أصدرته أمس، موقفها الرافض لإلغاء عقوبة الإعدام من القانون الجزائري، حيث جاء في البيان أن الجمعية "ترى في هذا المسعى محاولة للقفز على إرادة الشعب الجزائري المسلم الذي لا يبغي عن الإسلام بديلا"، كما رأت في المطلب الذي أصبح يتبناه عدد من الحقوقيين الجزائريين وعلى رأسهم هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان "تجاوزا للدستور الجزائري الذي ينص في مادته الثانية أن الاسلام دين الدولة". * كما اعتبر الشيخ شيبان في البيان الموقع باسمه، ما ينادي يه مسؤولو الجمعيات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان من إلغاء حكم القصاص المنصوص عليه في كتاب الله وسنة رسوله "تقليدا لجهات أجنبية وانسياقا وراء دعوات لهيئات دولية أثبتت الأيام عجزها عن مجرد إدانة الجرائم البشعة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني في غزة". * وأضاف الشيخ شيبان في إدانته لهذه الدعوات أن تحجج هؤلاء بأن إلغاء عقوبة الإعدام يتعلق بالقانون الوضعي الذي تطبقه الجزائر ولا دخل لذلك مع الشريعة الإسلامية، يعد مناورة والتفافا عن الموضوع، حيث رمى بالردة والخروج عن الملّة كل من ينادي بهذا المطلب، والردة تمنع من أن يدفن صاحبها في مقابر المسلمين حسب بيان الجمعية. * من جهة أخرى تأسف الشيخ شيبان كثيرا على تنظيم الجزائر لملتقيات وندوات لمناقشة هذه القضية، مع إقصاء جمعية العلماء المسلمين من المشاركة فيها، رغم أن القضية من صميم رسالتها منذ أنشأها العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله. * وكان مجموعة من الحقوقيين الجزائريين وعلى رأسهم المحامي فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان قد دعا أول أمس في أشغال الندوة الجهوية حول الإعدام في التشريع الجنائي، قد طالب بإلغاء العقوبة ما دامت موقوفة النفاذ منذ مصادقة الجزائر على معاهدة الأممالمتحدة معللا بأنها لا علاقة لها بالشريعة.