الدكتور محسن مرزوق أعلنت المؤسسة العربية للديمقراطية، وهي مؤسسة حقوقية مستقلة تتخذ من قطر مقرا لها، عن عقد مؤتمر دولي بالدوحة يوم 21 فيفري القادم، يجمع أغلب المنظمات الحقوقية في العالم العربي والغربي وتحضره قرابة 120 شخصية دولية وعربية من مختصين في القانون الدولي وإعلاميين ومنظمات غير حكومية حقوقية وإنسانية. * وحسب الدكتور محسن مرزوق الأمين العام التنفيذي للمؤسسة، فإن هذا المؤتمر الدولي يسعى لتحريك آليات الحماية الدولية لحماية الشعب الفلسطيني ولمحاسبة مجرمي الحرب في إسرائيل، ولتكوين تحالف يعمل من خلال مكتب متخصص على التعريف دولياً بالحقوق الفلسطينية المشروعة التي تضمنها الشرعية الدولية وعلى رأسها الحق في الحرية من الاحتلال، والرصد والتوثيق القانوني والإعلامي للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وإعلام العالم بهذه الانتهاكات بشكل دائم ومستمر، وصون الذاكرة العربية والدولية بخصوص فلسطين من خلال إقامة متحف إلكتروني يجمع صورا ووثائق ويوضع على ذمة مستخدميه. * وأشار الدكتور مرزوق إلى وجود عديد من آليات التقاضي لم يتم الاستفادة منها أو استغلالها كتحريك الدعوة عن طريق دولة عضوة في المحكمة الجنائية، مشدّدا على فكرة النائب العام من خلال تقديم ملفات قوية، مستدلا بآخر تصريحات ل "أوكامبو" لما سئل عن عدم تحريك دعاوى مماثلة للتي حركها ضد الرئيس السوداني، فأجاب بأنه لم يتلق أي ملف أو شيء بخصوص جرائم إسرائيل، وهنا أشار الدكتور مرزوق إلى أن المسألة قانونية وتستلزم عملا على مستوى الرأي العام العالمي الذي عبّر عن موقفه ورأيه في عديد من العواصم العربية والأوروبية وحتى داخل الدولة العبرية ذاتها. * وسيعمل التحالف على أساس التنسيق بين المبادرات القائمة والبناء على ما أنجز من أعمال في مجال التوثيق وتحريك آليات التقاضي الدولي، سواء كان ذلك عربيا أو دوليا. * وباشر القائمون على المبادرة بالدعوات في اتجاه القارات الخمس لحشد أكبر تأييد ممكن والخروج بآليات تسمح فعلا بوضع حد لعدم ملاحقة إسرائيل في جرائمها، وسيتم تكوين لجان متخصصة للإعداد للمؤتمر ينشط فيها عدد من المتطوعين والخبراء. * وجاءت الحاجة للتحالف، الذي يطمح المؤتمر لتأسيسه، بغية تجاوز ردود الفعل المناسباتية وتأسيس عمل برنامجي استراتيجي متواصل يستفيد من التعبئة الدولية الكبيرة ضد انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. * وكانت قمة غزّة الطارئة التي عقدت أول أمس، بالدوحة قد دعت لملاحقة إسرائيل لارتكابها جرائم في حق أهل غزّة، وهي الدعوة التي لاقت ترحابا من قبل الحاضرين ووافق عليها القادة الذين حضروا القمة. *