قرار لم يكن في الحسبان، دفع ثمنه المنشط الجزائري المعروف بلال العربي الذي تمت الإطاحة به من منصب المدير العام لقناة "بروز" الفضائية بمجرد إعلان مالكها خالد بن بطحي المطيري انتقالها من تقديم الكليبات العارية إلى عرض قصائد الشعر النبطي "ابتغاء لمرضاة الله" مثلما وصف المطيري قراره. * لم تدم فترة بقاء بلال العربي، في منصبه كمدير عام لقناة "بروز" الفضائية سوى عام واحد، حيث كان قد خرج قبل تعيينه في المنصب المذكور بفضيحة من قناة "العقارية" كادت تقضي عليه، عندما تعرّض لخديعة من طرف مالك هذه الأخيرة خالد الصالح الذي وظفه رفقة صحفيين جزائريين في مقدمتهم فاطمة بن حوحو لتقديم عدة برامج، ثم تهرّب منهم ولم يقبضوا رواتبهم لعدة أشهر، ليحمل صاحب برنامج "تحية لمن تحب" على اليتيمة في سنوات التسعينيات أمتعته، ويطير نحو قناة "بروز" التي تلقى فيها وعودا كثيرة من طرف المالك خالد المطيري، حيث عينه هذا الأخير في منصب المدير العام مباشرة، كما منحه كامل الصلاحيات لإحداث التغيير في خريطة البرامج، وهو ما أخفق فيه بلال كثيرا بعد ما راهن على بعض صداقاته المنقرضة في الوسط الفني لخلق قناة فضائية كانت تشير كل المعطيات أنها ستكون فاشلة لعدة أسباب. * للإشارة، فإن هذه التجربة الفاشلة الجديدة لبلال العربي تأتي لتراكم تجارب أخرى لم تكتمل للمذيع الذي يعتبر نفسه الأشهر في الجزائر، وكان أكثرها وقعا على نفسه تجربة طرده بطريقة دبلوماسية من قناة "الأم بي سي" قبل سنوات، علما أنه لم تعرف الوجهة الجديدة لبلال الذي يبقى متنقلا بين باريس ودبي دون أن يستقر عائليا ولا مهنيا.