سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدي السعيد يأمر الفيدراليات بتجميد كل الإضرابات والإحتجاجات إلى ما بعد الرئاسيات وجه لها تعليمة وزّعت على جميع النقابات والفروع والمكاتب النقابية عبر الوطن
الامين العام للمركزية النقابية عبدالمجيد سيدي سعيد وجه الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد تعليمة لجميع الفيدراليات الوطنية التابعة للمركزية يبلغها فيها أن الظرف الراهن للبلاد غير مناسب لإثارة المشاكل والإحتجاج على المطالب الإجتماعية، ويأمرها فيها بتجميد كل الحركات الإحتجاجية وتأجيل جميع الإضرابات، وتوقيف كل الضغوط النقابية على السلطات الوصية وعمليات الشد والمد مع الإدارات والوزارات الوصية إلى إشعار آخر، لأن لتوفير الهدوء الإجتماعي في الوقت الراهن ضروري مثلما جاء في التعليمة. * وطلب سيدي السعيد من الفيدراليات الوطنية التابعة له الإلتزام بهذه التعليمة حرفيا خلال الفترة الحالية، خدمة للمصالح العليا للوطن لكون الظرف الراهن للبلاد غير مناسب لإثارة المشاكل والإحتجاج على المطالب الإجتماعية ولا لتغذية الغليان والتوتر في الجبهة الإجتماعية. * وجاء في التعليمة بأن الإدارة العمومية ممثلة في الحكومة منشغلة حاليا بمهام أخرى، ولا جدوى من التحركات النقابية المكثفة في الوقت الراهن، لأنها ستكون بدون جدوى، وبلا صدى إيجابي لدى السلطات الوصية، كما أن القانون الأساسي للإتحاد العام للعمال الجزائريين ينص على أن يعمل الإتحاد على خدمة المصلحة العامة للشعب، والمصلحة العليا للوطن. * وفي نفس السياق كشفت مصادر من المركزية النقابية ل "الشروق اليومي" أن التعليمة تهدف إلى عدم التشويش على التحضيرات الجارية للرئاسيات، وتضمن توفير المناخ الإجتماعي المناسب الذي يمكن الحكومة من التفرغ بكامل طاقمها لتحضير وتنظيم الإنتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهرين ونصف. * وقامت الفيدراليات الوطنية بناء على ذلك بتوزيع هذه التعليمة على جميع النقابات الوطنية والفروع والمكاتب النقابية والإتحادات الولائية للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وخاصة النقابات التي تنشط في قطاعات عرفت الكثير من الإحتجاجات، على غرار قطاعي الصحة والتربية، والمالية، وعمال حماية الغابات، ونقابات الشركات الإقتصادية العمومية. * وقالت مصادر من القيادة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين بأن سيدي السعيد أصدر هذه التعليمة بعد التشاور مع أعضاء المكتب الوطني. * وتأتي هذه التعليمة تزامنا مع شروع اللجنة الوطنية للتحضير للإنتخابات الرئاسية برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيي التي تم تنصيبها منذ ما يقرب الأسبوعين في التحضيرات الضرورية للإنتخابات التي ستنظم حسب وزير الداخلية يزيد زرهوني في أحد أيام الخميس، في النصف الأول من شهر أفريل المقبل. * علما أن المركزية النقابية أعلنت عن مساندتها لدعم ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة خلال المؤتمر الحادي عشر المنعقد في مارس الفارط، وانضمت مؤخرا إلى مجموعة المنظمات الثماني المساندة له. *