سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفدٌ موحد لإعلان التهدئة يوم 5 فيفري.. وإعادة الإعمار على الطريقة اللبنانية صالح زيدان، عضو الجبهة الديمقراطية يكشف ل "الشروق" تفاصيل حوار الفصائل في القاهرة
كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان في اتصال هاتفي مع "الشروق" الثلاثاء أن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة بحثت العديد من المحاور على رأسها التهدئة وإعمار قطاع غزة والحوار الوطني الشامل. * * عبد الله الشامي ل"الشروق": "الجهاد لن تشارك في حكومة الوحدة" * مقتل ضابط إسرائيلي وتجدد العدوان على غزة * * وأكد صالح زيدان المتواجد في القاهرة أن الجهود تجري لتشكيل وفد موحد بين جميع الفصائل "الجهاد وحماس والجبهتان الشعبية والديمقراطية وفتح" لاستكمال المباحثات حول التهدئة مع إسرائيل والتي قد يتم الإعلان عنها يوم الخامس من فيفري القادم، مؤكدا أن الشروط الفلسطينية تشمل فتح جميع المعابر ورفع الحصار وأن تشمل التهدئة أيضا الضفة الغربية. * وأعلنت حماس الاثنين عقب اجتماع مع عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية، أنها تدرس اقتراحا إسرائيليا بتهدئة لمدة عام ونصف العام، يتم تجديدها تلقائيا. وكانت الحركة قد رفضت مقترحا إسرائيليا بتهدئة تدوم ما بين 10 و15 عاما. * وكانت تهدئة سابقة بوساطة مصرية دامت ستة أشهر وانتهت الشهر الماضي. وبخصوص موضوع إعمار قطاع غزة الذي يثير الخلافات بين فتح وحماس على وجه الخصوص، أكد مسؤول الجبهة الديمقراطية في اتصاله الهاتفي مع "الشروق اليومي" أن الدول المانحة تشترط تولي السلطة بقيادة محمود عباس عملية إعادة الأعمار، ولكن الاقتراح الذي قدم من طرف المجتمعين هو أن يتم الاقتداء بالتجربة اللبنانية في هذا المجال، حيث تتولى كل مؤسسة دولية عملية الإعمار بمقدار المبلغ الذي تقدمه. واعتبر محدثنا أن التجربة اللبنانية ناجحة، لأنها تضمن وصول الأموال إلى مستحقيها، مؤكدا أن المشاورات جارية بين الفصائل الخمس بخصوص هذا الاقتراح. وشنت إسرائيل يوم 27-12-2008 حربا دامت 22 يوما على غزة، خلفت أزيد من 1330 شهيد و5300 جريح، نصفهم تقريبا من النساء والأطفال، فضلا عن دمار واسع في أرجاء القطاع المحاصر إسرائيليا. * أما النقطة الثالثة التي بحثتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة فتتعلق بمسألة الحوار الوطني الشامل، حيث تم الاتفاق حسب ما يؤكد صالح زيدان على الشروع في حوار شامل يوم 22 فيفري تنبثق عنه خمس لجان تعالج القضايا الفلسطينية الداخلية وهي: أولا. لجنة خاصة بإقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وثانيا لجنة خاصة بتطهير منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة خاصة بدراسة مواضيع وقوانين الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولجنة خاصة بإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، وأخيرا لجنة خاصة بالمصالحات بين الفلسطينيين، أي معالجة الضغائن والأحقاد على طريقة جنوب إفريقيا. * وبخصوص تركيبة حكومة الوحدة، أعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تشارك فيها جميع الفصائل وقال أن المشاورات جارية بشأنها، غير أنه لم يستبعد أن تحوي هذه الحكومة شخصيات وطنية مستقلة تتولى تحضير الانتخابات القادمة * ومن جهته، استبعد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الدكتور عبد الله الشامي مشاركة حركته في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجري المشاورات والمباحثات بشأنها بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، مؤكدا في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" أمس الثلاثاء من غزة أن هذه الحكومة ستكون مؤقتة مهمتها إدارة الوضع الداخلي الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي وحشي والذي تبقى عملية إعادة إعماره مرهونة بالمساعدات الدولية وبفتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع.. * وعن تركيبة حكومة الوحدة، أكد الشامي أنه لا يملك التفاصيل، لكنه قال أن القوى التي دخلت في العملية السياسية وشاركت في الانتخابات وخاصة فتح وحماس ستكون حاضرة في هذه الحكومة، مؤكدا في ذات السياق أن كل القوى الفلسطينية متفقة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الخلافات الداخلية من أجل تجاوز المحنة وإعادة اعمار القطاع المدمر. وكشف محدثنا من جهة أخرى أن التهدئة أصبحت مطلبا لجميع الفصائل الفلسطينية وأيضا للطرف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يتمسكون بشروطهم المعروفة وهي فتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع.