سلام فياض أكد المستشار السياسي لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجود عقبات أمام حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة. وقال أسامة أبو خالد في تصريح عبر الهاتف ل "الشروق اليومي" الجمعة أن العقبات تكمن على مستوى لجنتي الحكومة والمصالحة. * و تصر حركة فتح والأطراف الموالية لرئيس السلطة محمود عباس على ضرورة اعتراف حكومة الوحدة الوطنية القادمة بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل والالتزام بها، بينما ترفض حماس والجهاد والجبهة الشعبية ذلك، وترى بضرورة احترام تلك الاتفاقيات ولكن دون الاعتراف بها. كما كشف مستشار الدكتور أبو مرزوق أن موضوع المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية يهدد بتفجير حوار القاهرة بسبب ما أسماه زعم حركة فتح بأن لا سلطة لديها على أولئك المعتقلين الذين تقول حماس أن عددهم حوالي 600 شخص أفرج عن ما بين 70 و80 منهم. ويؤكد محدثنا في هذا الصدد أن كل الأجهزة الأمنية الموجودة في الضفة الغربية تنتمي إلى حركة فتح. * وفي موضوع الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة المقبلة، جدد أسامة أبو خالد القول بأن حركة حماس لن تقبل بأن يكون رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض على رأس هذه الحكومة، لأنها ترفض حكومة بالمقاييس الأمريكية، نافيا ما كان قد تردد في تقارير إخبارية حول موافقتها على هذا الرجل الذي يلقى دعما قويا من الغرب وخصوصا الولاياتالمتحدة التي أعلنت صراحة بأنها لن تتعامل مع أي حكومة فلسطينية، إلا إذا كان سلام فياض على رأسها. ورجح محدثنا في تصريحه ل"الشروق اليومي" أن تتفق الفصائل الفلسطينية على شخصية مستقلة لتولي حكومة الوفاق الوطني لاسيما وأن أطرافا داخل فتح نفسها تمتعض من سلام فياض وتقول أنه سلب قرار الحركة وهمش قياداتها. * ولكن المسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس اعترف في تصريحه ل"الشروق اليومي" بأن هناك جوا ايجابيا في الحوارات المستمرة بين الفصائل في القاهرة والنقاشات تدور حاليا حول الشكل النهائي لحكومة الوفاق الوطني، حيث ستكون مهمتها الإشراف على عملية إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات القادمة. *