أطلعت حركة حماس الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على تطورات المباحثات الجارية للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل، مؤكدة أن تقدماً حصل على تلك المباحثات لصالح الشعب الفلسطيني ''مع تراجعات في مواقف العدو". وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في تصريح له امس الثلاثاء، ، إن حركته التقت مسؤولين من الفصائل الوطنية والإسلامية للتباحث في آخر المستجدات فيما يتعلق بالتهدئة والمصالحة الفلسطينية. وأكد رضوان أن ''تقدماً قد حصل في مباحثات التهدئة مع وجود تراجعات في موقف العدو الصهيوني بهذا الصدد''، مشيراً إلى حرص حركته على الوصول إلى ضمانات تكفل ''استمرار فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان وإعمار قطاع غزة، وقال الموقف النهائي للتهدئة يتعلق بالإجابة على بعض الاستفسارات والضمانات التي طلبتها الحركة، ومن المقرر أن يصل وفد يمثل قيادة حماس في الداخل والخارج إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة لإعلان اتفاق التهدئة كما هو متوقع والتي تستمر لمدة عام ونصف مقابل فتح جزئي للمعابر، وأكد القيادي في حماس حرص حركته على الوحدة الوطنية وضرورة تهيئة الأجواء للحوار الوطني الفلسطيني من إطلاق كافة المعتقليين السياسيين في الضفة الغربية، و''وقف الملاحقة للمجاهدين وكذلك إنهاء ما يسمى التنسيق الأمني ونبذه ، ونقل عن ممثلي الفصائل تأكيدهم على حرص الجميع إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة مشرفة تفتح المعابر ومنها معبر رفح البري وتكسر الحصار وتوقف العدوان وتعيد الإعمار إلى قطاع غزة وتحقق المصالحة الوطنية، من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة، إن الاجتماع ضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وجرى خلاله نقاش عدد من الملفات منها التهدئة والمصالحة الوطنية وسبل اعمار غزة. وشدد أبو دقة على أن جبهته ''ترى في أن أي تهدئة مع الاحتلال يجب أن تكون شاملة ومتبادلة ومتزامنة، وتضمن فتح المعابر وفك الحصار، وتحظى بتوافق وطني، ورأى أن الإعلان عن التهدئة يجب أن يكون عبر تشكيل وفد فلسطيني موحد، باعتبار ذلك ''خطوة في الطريق الصحيح نحو معالجة الوضع الداخلي. ودعا إلى احترام الحريات الديمقراطية والمدنية، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي، ووقف الحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة، سواء بقطاع غزة أو الضفة الفلسطينية، لتهيئة الأجواء ل''ضمان نجاح الحوار الوطني الشامل باعتباره أولوية وطنية تجسد صمود شعبنا في معركة الثبات والتحدي خلال الحرب العدوانية التي استمرت أكثر من 23 يوماً، والطريق نحو اعمار القطاع."