أعلنت ستة فصائل وقوى فلسطينية يسارية وأخرى محسوبة على التيار الديمقراطي أول أمس، وضع خطة للتحرك السياسي والجماهيري للاعتراض على الحوار الثنائي الدائر بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ووصفت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته في غزة إن الحوار بين الحركتين دون إشراك باقي القوى السياسية والكتل البرلمانية الأخرى بأنه حوار احتكاري لا يلبي مفهوم الشراكة السياسية والوحدة الوطنية ويؤدي إلى "المحاصصة" وليس القرار الوطني. وطالبت كل من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، والجبهة العربية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتوسيع نطاق الحوار الوطني، ليشمل جميع القوى السياسية، والكتل البرلمانية، ومؤسسات المجتمع المدني. ودعت الفصائل إلى الإسراع في دعوة اللجنة الوطنية العليا لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال وضع خطة مجدولة زمنيا لانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، وفق قانون التمثيل النسبي، والعمل لتحقيق وحدة القرار الفلسطيني في المؤسسات القيادية المنظمة. وأكدت على أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبرنامج قادر على كسر الحصار ولجم العدوان وإعادة الاعتبار والمكانة الدولية للقضية الفلسطينية، كقضية تحرر وطني، وأشارت إلى أنها قررت وضع خطة للتحرك الوطني والسياسي والجماهيري لتحقيق هذا الهدف. وهددت الفصائل الستة بالقيام بتحركات شعبية للضغط من أجل تشكيل حكومة الوحدة على أسس ديمقراطية تشمل مشاركة الجميع. من جهته، قال صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن الفصائل الستة عقدت اجتماعاً استثنائياً، بحثت خلاله تطورات تشكيل حكومة الوحدة، والقلق الذي ينتاب الشعب نتيجة الصعوبات التي تمر بها المشاورات. وأكد زيدان أن القوى خلصت إلى أن أول مقومات تشكيل الحكومة توسيع الحوار الوطني ليشمل جميع الفصائل والقوى والكتل البرلمانية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل استخلاص برنامج سياسي موحد منبثق من وثيقة الوفاق الوطني، وأن المطلوب تأليف حكومة تقوم على أساس الشراكة السياسية، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية، وليس عن طريق الصفقات التي تعمق الانقسام وتضرب التعددية السياسية. وأضاف أن القوى التي تضم جبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي "فدا"، والجبهة العربية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تؤكد أن مواصلة إجراء الحوار الثنائي بهذا الشكل هو احتكار تحكمه المصالح الفئوية، ويستغرق وقتاً طويلاً، ولا يلبي مفهوم الوحدة الوطنية. أكد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام "أبو عبيدة" أن "القسام" تعرف أهدافها داخل مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة بدقة وأنها في تطوير مستمر لصواريخها التي تطلقها على تلك المستوطنات. وتوعد "أبو عبيدة" الاحتلال بصواريخ "قسام مطورة" سيتم استعمالها في الوقت المناسب لتصل إلى قلب مدينة عسقلان، "أي أبعد من بلدة سديروت" وإلى مناطق أخرى داخل أراضي 48 قائلاً "في التوقيت المناسب سيتم استعمالها وسيعلم الاحتلال حينه كم مداها". من جهة أخرى، كشفت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن تطوير مقاتليها لصاروخ جديد أطلق عليه اسم "قدس 4"، مؤكدة أن هذا الصاروخ قادر على الوصول إلى مناطق أبعد بكثير من المناطق التي تسقط فيها الصواريخ الحالية، وهي مشارف مدينة عسقلان.. وقال مسلح ملثم من السرايا، خلال مؤتمر صحفي في غزة، بعد ظهر الخميس "إن الوحدة الهندسية في سرايا القدس تعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على صاروخ مطور من نوع "قدس 4"، وسيتم إطلاقه على المستعمرات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة خلال وقت قريب. القسم الدولي/رويترز